للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثالث: أهمية الفروق الفقهية.]

علم الفروق الفقهية من العلوم جليلة القدر، عظيمة الشأن، فإن لها فؤائد عدة، منها:

أولًا: الفروق الفقهية هي عمدة الفقه، فلا يكون الفقيه فقيهًا إلا إذا كان على علم بما اجتمع، وما افترق (١).

ثانيًا: الفروق الفقهية تمكن من الاطلاع على حقائق الفقه، ودقائقه، ومآخذه (٢).

ثالثًا: علم الفروق الفقهية يوقف صاحبه على كيفية الجمع بين المتفق، والتفريق بين المختلف (٣).

رابعًا: علم الفروق الفقهية يمكن الفقهاء من إزالة الشبهات التي أثيرت حول علم الفقه، ممن يريد أن يشوش على الناس دينهم، فيتهم الفقه الإسلامي بالتناقض بين أحكامه، فيأتي علم الفروق الفقهية ليوضح لهم أن الشريعة الإسلامية لا تجمع بين متفرق، ولا تفرق بين مجتمع، وكل ذلك لن يتأتى إلا بعلم الفروق الفقهية، الذي يوقفنا على الفروق المؤثرة وغير المؤثرة في الحكم.

خامسًا: علم الفروق الفقهية يمكن المجتهد من التبصُّر في دين الله -جل وعلا-، وكيفية استنباط الأحكام، وبه يأمن اللبس فيها (٤).

سادسًا: الفروق الفقهية تساعد الفقيه على صحة القياس وإلحاق الفروع بالأصول، وذلك من خلال الكشف عن أوجه التشابه والاختلاف بين الصور (٥).

سابعًا: الفروق الفقهية تشحذ الذهن، وتنشطه، وتنمي الذكاء (٦).


(١) انظر: علم الجدل في علم الجدل، نجم الدين الطوفي (٧١).
(٢) انظر: الفروق، الجويني (١/ ٢٥).
(٣) مواهب الجليل، الحطاب (٦/ ٩٧).
(٤) انظر: الفروق الفقهية والأصولية (٣٠).
(٥) انظر: الفروق الفقهية والأصولية (٣١).
(٦) انظر: مطالع الدقائق في تحرير الجوامع والفوارق، الإسنوي (٧).

<<  <   >  >>