للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت لك القائل هذا (٥١). قال: فانصرف معي جوهر ودفع إليّ الدنانير.

(قال) (٥٢): فلما صرت (٥٣) في سقيفة القصر قام إليّ البوابون وأرادوا أن يأخذوا منّي مما أعطاني، فلما رأيتهم ضيّقوا عليّ صحت: يا أبا الحسن (٥٤) جوهرا (٥٥)، فجرى إليّ وقال لي: مالك يا مؤدب. وزجر البوابين عنّي، فخرجت بها.

قال الشيخ أبو الحسن (الفقيه) (٥٢): فصرّ الدنانير في صرّة وقال (لنا) (٥٢):

هذه إنما أخذتها لأستعين بها على هدم قصرهم نعطي لكل رجل (٥٦) ربع درهم.

قال: فكان يسأل عن الصرف فإذا أخبروه أنه زاد ربع درهم فرح وقال:

زادني في الهدّامين رجلا (٥٦)، فلما أن توفي-رحمه الله-وجدت الصرّة في صندوقه (على حالها) (٥٧) وعليها مكتوب (٥٨): «هذه دنانير أخذتها من ابن باديّة (٥٩) تصرف أرباعا ويعطى لكل رجل (٦٠) ربع درهم لهدم قصرهم (٦١)».ولم يمس منها شيئا.

قال الشيخ أبو الحسن رحمه الله: وكنا عنده يوما في مسجد (ابن) (٦٢) خيرون (٦٣) (ونحن) (٦٢) نقرأ عليه حتى وثب قائما وقال: قوموا معي، قال الشيخ


(٥١) عبارة (ب): قلت لك هذا بل هذا.
(٥٢) ما بين القوسين ساقط‍ من (ب)
(٥٣) في (ق): فلما ان صرت
(٥٤) كذا في الاصول. والمعروف ان جوهر القائد أو الكاتب يكنّى: أبا الحسين. ينظر تاريخ جوهر الصقلي ص: ١٣.
(٥٥) في (ق)، (م): جوهر. والمثبت من (ب)
(٥٦) في الاصلين: راجل. والاصلاح من (م).
(٥٧) ساقط‍ من (ب)
(٥٨) تكررت هنا كلمة: «عليها» في (ب).
(٥٩) كذا أعجم في (ق) هذه المرة. وسنعتمد هذا الإعجام اينما تردد هذا النعت. اما ناسخ (ب) فلم يزد على اعجام الياء بمثناة تحتية. وهو الضبط‍ الذي اتفق عليه الاصلان فيما تقدّم. اما (م) فيرسمه دائما «ابن مادبه».
(٦٠) في الاصلين: راجل والاصلاح من (م).
(٦١) في (ق): متحدهم. وفي (ب): سيحدهم والمثبت من (م)
(٦٢) سقطت من (ب).
(٦٣) من المساجد العتيقة بالقيروان واحد المعالم التاريخية القائمة. ينظر عنه جذوة المقتبس رقم ٤٦، معجم البلدان (مادة الزيادية)، البيان المغرب ١١٤: ١ (حوادث ٢٥٢)