للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفضل وقال: أما علمت أنه «إنما يرحم الله تعالى من عباده الرحماء» (٣٠)، إن «نسنس» إنما أخذ قسمه ولم يأخذ قسمك، لو كان [لك] (٣١) مقسوما لم يأخذه، ثم قال: أما علمت أن الحوت في البحر مكتوب على ظهره-وهو في البحر-إنه من رزق فلان.

ومن ذلك ما رأي محمود المتعبّد [رأى] (٣١) النبي صلّى الله عليه وسلم في المنام وهو يقول له: اجمع الفول الأخضر من جنانك واحمله إلى الغدامسي فإنه اشتهاه. قال:

فاستيقظت فخرجت إلى الجنان، فجمعت الفول الأخضر ومضيت به إلى (الشيخ) (٣٢) الغدامسي، فقال له (٣٣): من أخبرك أني اشتهيت الفول؟ فقال له:

النبي صلّى الله عليه وسلم (٣٤) أخبرني في المنام.

وكان إذا خرج من المنستير أحد يريد (٣٥) الحج يأتي إلى أبي الفضل الغدامسي فيسأله (٣٦) في الدعاء، فيقول له أبو الفضل (الغدامسي) (٣٢): يا أخي إذا رزقت (الحجّ) (٣٢) وزرت قبر النبيّ عليه الصلاة والسلام فأحب أن تقرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلم [مني] (٣٧) السلام وتقول له: أبو الفضل الغدامسي يقرأ عليك السلام وكذلك صاحبيك (٣٨)، قال أبو القاسم: فلما حججت وزرت سلّمت على رسول الله صلّى الله عليه وسلم وقلت له: يا رسول الله [تعالى وتقدّس] (٣٩) أنا (٤٠) فلان بن فلان من سكان المنستير، وأبو الفضل الغدامسي يقرئك السلام وصاحبيك. قال:


(٣٠) قوله: إنما يرحم الله تعالى من عباده الرحماء. حديث صحيح رواه الشيخان عن أسامة ابن زيد. ينظر كشف الخفاء ١١٩: ١.
(٣١) زيادة من (ب).
(٣٢) سقطت من (ب).
(٣٣) في (ب): فقال لي.
(٣٤) في (ق): عليه السلام
(٣٥) في (ق): الى الحج. والمثبت من (ب).
(٣٦) في (ق): يسأله. والمثبت من (ب).
(٣٧) زيادة من (ب)
(٣٨) في (ق): صاحبيه. والمثبت من (ب).
(٣٩) ما بين المعقفين ورد في الاصلين مخرجا في الهامش.
(٤٠) في (ق): اين. أو: اني. والمثبت من (ب).