للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولكن أحب الذي أحبّ الله عزّ وجلّ لي، إن أحب مولاي حياتي أحببت ذلك، وإن أحبّ مولاي موتي أحببت/ذلك. قال [عبد الله] (١٩): وهذه طريقة أهل الرضى ولا تسليم وهي درجة رفيعة (٢٠).

ولما حضرت وفاته قال: أوقد (٢١) السراج للأضياف الذين عندنا. قال الجبي فقدر أنه رأى ملائكة الحضور، ثم مات [ ..... ] (٢٢) من اللّيل، وأوصى أن يصلّي عليه حيان بن بقين المؤدب (المغربي) (٢٣)، إذ هو من سادات سكان ذلك القصر، وأنذر الناس بموته وتربص به الاربعاء والخميس، وكفن في كساء وجبّة (من) (٢٣) صوف وكرزية كان يصلّي فيها إذا نام الناس مع إزار وثوبين، وصلّى عليه، وجعل بعضهم يعزّي بعضا فيه.

وذكر أنه أتى رجل من أهل المشرق إليه فسلّم عليه فسأله من أين موضعه؟ [فقال له: من بيت المقدس [و] (٢٤) قد جئت من الأندلس أريد بلدي] (٢٥)، فقال له: من بيت المقدس إلى الأندلس لو لزمت الباب لرأيت العجب، فقال له: يا شيخ أنا رجل لي حوائج أدور (٢٦) على البوابين لعلّي أصادف منهم من يرفع حاجتي. فسكت النوفلي.


(١٩) في (ق): قال أبو العرب. وأبو العرب توفي قبل النوفلي بوقت طويل. وفي (ب): قال ع. وقد سبق ان رجحنا ان هذا الحرف يرمز إلى اسم المؤلف عبد الله بن محمد المالكي.
(٢٠) أضاف ناسخ (ب) هنا: من هذا الأصل قال ابن اسرائيل الشاعر من العصريين:
ذهب اختياري منذ علقت حبكم فلا أتشهى ولا أتشكى ولا أتطلب (كذا)
خمر المحبة لا يشمّ عبيرها من كان في شيء سواها يرغب وابن إسرائيل هذا، هو: محمد بن سوار بن إسرائيل، نجم الدين، أبو المعالي الشيباني، شاعر دمشقي، سلك طريق ابن الفارض، ولد سنة ٦٠٣ وتوفي سنة ٦٧٧، ينظر عنه: الوافي بالوفيات ١٤٣: ٣ - ١٤٥، فوات الوفيات ٣٨٣: ٣ - ٣٨٩.
(٢١) في (ب): أوقدو.
(٢٢) لعل العبارة التي أراد بها المؤلف تحديد زمن وفاة هذا الزاهد قد سقطت من النصّ.
(٢٣) سقطت من (ب).
(٢٤) زيادة من (م).
(٢٥) زيادة من (ب)، (م). وعبارة (ب): يريد بلده. والاصلاح من (م).
(٢٦) في (ق)، (م): ندور.