للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بيدي على وجعك؟ (فقال له: نعم) (٣٦٣) [فقال له] (٣٥٩): قال الله عزّ وجلّ:

وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظّالِمِينَ إِلاّ خَساراً (٣٦٤) اخرج فليس لك في القرآن شيء.

قال عبد الرحمن بن محمد (٣٦٥): سمعت أبا إسحاق-رضي الله عنه- يقول:

كلّ الخلق يريدون الله عزّ وجلّ. ولكن انظر من يريده الله تعالى (وتقدّس) (٣٦٢). [و] (٣٦٣) قال له أندلسي: إن خبرك عندنا، فقال له أبو إسحاق: يا أخي الخبر غدا. وسمعته يقول: -وقد سأله (٣٦٦) عن الحديث الذي جاء: «المؤمن تسرّه حسنة» (٣٦٧) كيف هذه المسرّة؟ قال: مسرّة طمع.

وسمعته يقول: الذي نؤمن (٣٦٨) به من الغيب (٣٦٩) هو أوثق عندنا من أعمالنا، لأن الأعمال تشوبها الآفات.

وسمعته يقول (٣٧٠):

إنّما يتزوج المؤمن/خوفا من الوسواس. وقد كان رجال يتزوجون من غير حاجة إلى النساء-أي عدّة للعدوّ-وإنما يطلب الإنسان الدنيا خوفا على الدّين. وما تركت قبول الهدية من الناس إلاّ خوفا من شغل القلب إذ لا بدّ لمن قبل [هدية] (٣٧١) من المكافأة، وترك ذلك عندي أسلم.

قال أبو بكر بن عبد الرحمن الفقيه (٣٧٢) حدّثني الشيخ أبو الحسن قال: لما


(٣٦٣) ساقط‍ من (ب).
(٣٦٤) سورة الاسراء آية ٨٢.
(٣٦٥) هو الصقلي، صاحب التآليف الصوفية المعروفة. تقدم التعريف به.
(٣٦٦) أي الأندلسي الذي نسب له القول السابق.
(٣٦٧) لعلّ هذا معنى الحديث. أما نصه فهو ما رواه الترمذي في جامعه ٣١٥: ٣ ولفظه: «من سرّته حسنته وساءته سيئة فذلكم المؤمن» وينظر مسند أحمد ٣٩٨: ٤.
(٣٦٨) في (ب): يرمى.
(٣٦٩) في (ق) الغيبة. والمثبت من (ب).
(٣٧٠) أورد المؤلف هذا القول منسوبا لأبي سعد مالك الدباغ. (تراجع ص ٣٠٤)
(٣٧١) زيادة من (ب).
(٣٧٢) أعاد هنا ناسخ (ب) كلمة (قال) والأولى حذفها.