للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

دخل عبيد الله إفريقية (٣٧٣) وتمّ له ملكها تشرّق ابن غازي (٣٧٤) المتعبّد بقصر الطوب. لقد حدّثني أبي أبو بكر (٣٧٥) بن خلف قال: لما توجّه ابن غازي-لعنه الله-إلى عبيد الله ليدخل [هو وأصحابه] (٣٧٦) في دعوته (٣٧٧)، قيل لعبيد الله - (لعنه الله) (٣٧٨) -: قد أتى ابن غازي وأصحابه ليدخلوا في دعوتك، ويتصلوا بك، فقال: أدخلوهم الداموس (٣٧٩)، فلبس عبيد الله فروا مقلوبا ودخل عليهم الداموس دابّا (٣٨٠) على يديه ورجليه مثل الدابة، فقال لهم: بح (٣٨١) ورجع إلى سرير ملكه فلبس ثيابه وجلس/، فأتى إليه أحد وزرائه فقال له: يا مولاي (٣٨٢) أتأذن (٣٨٣) لابن غازي وأصحابه في الدخول عليك (٣٨٤)؟ فقال له: ولأي شيء يدخلون وقد فرغت من أمرهم (٣٨٥)، وحكى له ما فعل، فقال له: لا بدّ أن يدخلوا وتبيّن لهم (ذلك) (٣٨٦) بلسانك، فأذن لهم، فدخلوا عليه (٣٨٧)، فقال لهم: أما رأيتم (الذي) (٣٨٦) دخل عليكم الداموس؟ قالوا: نعم. قال: أنا


(٣٧٣) في (ق): إلى إفريقية. وأخذنا برواية (ب) في حذف حرف الجرّ.
(٣٧٤) في (ب): بن هاني. إلاّ أن الأصلين سيتفقان-بعد هذا-على رسمه على الصورة المثبتة في النص. والملاحظ‍ أن الخشني لم يذكره في الباب الذي عقده لمن تشرق من علماء القيروان (الطبقات ٢٢٣ - ٢٢٦).
(٣٧٥) في (ب): بن أبي بكر. والراجح أن هذه كنية والد الشيخ أبي الحسن القابسي، فهو «أبو الحسن علي بن محمد بن خلف القابسي».ولا يذهبن بك الظن أن هذا الخبر مسند عن أبي بكر عتيق بن خلف التجيبي المؤرخ القيرواني المعروف المتوفى سنة ٤٢٢.
(٣٧٦) زيادة من (ب).
(٣٧٧) عبارة (ب): في دعوة عبيد الله.
(٣٧٨) ساقط‍ من (ب).
(٣٧٩) اعتبره ابن مكي (تثقيف اللسان ص: ١٧٣) من لحن العامة وقال إنّ صوابه: ديماس، والجمع: دياميس. وهو حفير مظلم تحت الأرض لا منفذ له. (المعجم الوسيط‍: دمس).
(٣٨٠) في المعجم الوسيط‍ (دبب): دبّ يدبّ دبا: مشى مشيا رويدا.
(٣٨١) سيفسّرها المهدي نفسه بعد أسطر يسيرة.
(٣٨٢) في (ق): يا مولاه. والمثبت من (ب).
(٣٨٣) في (ق) تأذن. والمثبت من (ب).
(٣٨٤) في (ب): إليك.
(٣٨٥) في (ب): وقد عرفت من أمورهم
(٣٨٦) سقطت من (ب).
(٣٨٧) في (ب) إليه.