للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الذي فعل ذلك، فأمّا دخولي على يديّ ورجليّ فإنّما أردت [بذلك] (٣٨٨) أن أعلمكم أنكم مثل البهائم لا شيء عليكم لا وضوء ولا صلاة ولا زكاة ولا شيء من الفرائض (٣٨٩)، سقط‍ جميع ذلك عنكم. وأمّا لباسي الفرو مقلوبا، فإنما أردت بذلك أن أعلمكم أنكم قلبتم (الدّين) (٣٩٠) الذي كنتم عليه ودخلتم في هذا الدّين. وأما قولي (لكم) (٣٩٠): بح، فإنّما أردت أن أعلمكم أن الأشياء كلها مباحة لكم: [من] (٣٩١) الزّنا، وشرب الخمر، وجميع ما حرّم الله -تعالى الله عمّا يقول الظالمون علوّا كبيرا-.

قال الشيخ أبو الحسن: وأخبرني من رأى ابن غازي راكبا على دابة وعليه رداء وطويلة (٣٩٢)، وهو في زقاق الروم (٣٩٣)، والناس حوله وهو يقول: يا ريان لا قود ولا دية، قال غير أبي الحسن: يا زيان (٣٩٤) -منقوطة-، قال: يريد بذلك إنه لا حرام ولا حلال، ولا حدّ ولا حكم.

وحدّث أبو بكر أحمد بن محمد بن يحيى القرشي، المتعبد الصقلّي، قال:

حدّثنا (٣٩٥) أبو عبد الله محمد بن خراسان قال: كان ابن غازي ساكنا بقصر الرباط‍ بسوسة، وكان قد بلغ من العبادة إلي غاية لم يبلغها [أحد] (٣٩٦) غيره في وقته، وكان له صوت حسن في القراءة (٣٩٧) فقرأ ليلة (٣٩٨) وأعلن بقراءته (٣٩٩)، فسمعه


(٣٨٨) زيادة من (ب).
(٣٨٩) في (ب): ولا شيئا من الفروض.
(٣٩٠) سقطت من (ب).
(٣٩١) زيادة من (ب).
(٣٩٢) ضرب من القلانس. ينظر: ملحق القواميس ٧٣: ٢.
(٣٩٣) يفهم من نصّ أورده المالكي في الجزء الأول من الرياض ٤٠١: ١ أن هذا الزقاق يقع بمدينة سوسة وكان يسكنه قوم من مسلمة الروم أصيلي إحدى جزر البحر المتوسط‍ «قوم من الجزيريين» (في مطبوعة الرياض «الحريريين» بحاء مهملة ثم راء، ولعلّها قراءة غير مستقيمة لما أثبتنا).
(٣٩٤) في (ب): يا ذباد.
(٣٩٥) في (ب): حدث
(٣٩٦) زيادة من (ب).
(٣٩٧) في (ق): بالقراءة. والمثبت من (ب).
(٣٩٨) في (ب): البسملة.
(٣٩٩) في (ب): في قراءته.