للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(إبراهيم بن أحمد) (٤٠٠) الأمير، فسأل عنه، فقيل له: هذا ابن غازي، فاستحسن قراءته وأعجبه حسن صوته، فذكر ذلك لابن غازي فقال: لو علمت أنه يسمعني لحبّرت قراءتي تحبيرا (٤٠١)، فخرج إبراهيم من سوسة إلى تونس، فتبعه ابن غازي إلى تونس، فهو ليلة في قصره بتونس ينظر إلى النجوم (٤٠٢) إذ سمع قراءة ابن غازي التي سمعها بسوسة، فقال لهم: سلوا عن هذا (الرجل) (٤٠٠) القارئ [من هو] (٤٠٣)؟ فسألوا عنه، فعرفوا أنه ابن غازي فأخبروا/بذلك إبراهيم بن أحمد، فقال إبراهيم: ما أرى هذا الرجل يموت على الإسلام، فلمّا وصل عبيد الله إلى إفريقية تشرّق ابن غازي وكان في جملة النفر الذين قالوا لعبيد الله: أنت أنت [ ...... ].

ذكر (الشيخ) (٤٠٤) الفقيه أبو القاسم بن شبلون-رحمه الله تعالي-عن الشيخ أبي إسحاق السبائي أنه كان إذا رقى أحدا يقرأ في رقيته: الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ والمعوذتين، كل سورة سبع مرات، ثم يقول-في آخر رقيته-: ببغضي في عبيد [الله] (٤٠٥) وذويه (٤٠٦)، وحبّي في نبيّك وأصحابه وأهل بيته: اشف (كل) من رقيته، فيشفى باذن الله سبحانه وتعالى، وروى عنه أنه كان إذا ابتدأ يرقي تعوّذ (٤٠٧) وبسمل في أول أم القرآن وإذا فرغ منها أمّن في كلّ مرّة من السبع (٤٠٨).


(٤٠٠) ساقط‍ من (ب).
(٤٠١) هذا مقتبس من حديث أبي موسى الأشعري: (لو علمت أنك تسمع قراءتي لحبّرتها لك تحبيرا) يريد تحسين الصوت. (اللسان: حبر).
(٤٠٢) يقول الزبيدي: (طبقات اللّغويين والنحويين ص: ٢٦٤) عند تعريفه بالطلاء المنجم. وكان إبراهيم [بن أحمد] ينتحل علم النجامة.
(٤٠٣) زيادة من (ب).
(٤٠٤) سقطت من (ب).
(٤٠٥) زيادة من (ب).
(٤٠٦) في (ب): وبنيه.
(٤٠٧) في الأصلين: عوذ، والصواب ما أثبتناه.
(٤٠٨) في الأصلين: السبعة، والصواب ما أثبتناه.