للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في الجامع يفتي الناس» فقال لي سحنون: «ما جلس في الجامع منذ ثلاثين سنة أحق من موسى (٥) بالفتوى».

أبو بكر بن اللباد، قال: «[لقي] (٦) موسى بن معاوية في رحلته جماعة من الفضلاء، منهم (٧) وكيع بن الجراح والفضيل بن عياض وجرير بن عبد الحميد».

وعن موسى بن معاوية (٨)، قال: «لم ألق أحدا أروى (٩) من وكيع (١٠)، وكان يروي خمسة وثلاثين (١١) ألف حديث، يقرؤها علينا ظاهرا على تأليفها ما يشك في حديث منها».

وحدث أبو سليمان داود بن يحيى، قال (١٢): «سمعت موسى بن معاوية الصمادحي يقول: رحلت من القيروان ولا أظن أني أرى أحدا أخشع من البهلول بن راشد، حتى لقيت وكيع بن الجراح. وكان يقال إنه يختم في رمضان ختمة وثلثا (١٣) كل ليلة، فبت في مسجده، فدخل معتكفه فقلت: الليلة يبين لي ما قيل لي فيه. فصلّينا التراويح، فخرج إلى صحن المسجد وأنا انظر إليه، فلما أوترنا دخل في مكانه فأحرم وأنا جالس فافتتح فقرأ بأم القرآن، ثم قرأ بعدها البقرة وآل عمران، فأخذتني عيني فنمت. ثم انتبهت وقد ذهب من الليل أكثره وهو يقرأ في «الحواميم»، فجلست حتى ختم، فدخل عليه [ابنه] (١٤) بطبق فيه خبز وتمر وركوة فيها ماء، فقال: «أين المغربي (١٥)؟ » فقمت إليه فقال: «تنال من سحورنا هذا شيئا»، فأكل وأكلت معه، ثم قام فقرأ ثلث القرآن إلى «سورة براءة» ثم ركع وسجد وسلم وجلس موضعه


(٥) في الأصل: من سحنون. والمثبت من (م) والمصادر.
(٦) زيادة يقتضيها السياق.
(٧) في الأصل: منه.
(٨) النصّ في المعالم ٥٢: ٢.
(٩) عبارة (م): أروي للحديث.
(١٠) في الأصل: معاوية. والمثبت من (م) والمعالم.
(١١) في الأصل: وثلاثون. والمثبت من (م) والمعالم.
(١٢) النص بهذا الأسناد في المعالم ٥٢: ٢ - ٥٣.
(١٣) في الأصل: وثلث. والمثبت من (م) والمعالم.
(١٤) زيادة من (م) والمعالم.
(١٥) في الأصل: المقري. والمثبت من (م) والمعالم.