للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقلت له: «يا أبا عقال) (٤٠)، أخبرني فأني نعتد بك ونثق بقولك (٤١). بلغني أنه يأتيك طعام لم تمسه الأيدي»، فضرب بيده على رمته (٤٢) وقال: «أنا أبو عقال الشاطر الداعر، سل عني الشطار والطنابريين (٤٣) والعوادين! لمثلي أنا يقال (٤٤) هذا لسوء حالي! بلى، إنه (٤٥) إذا اشتهينا شهوة-[يا أبا جعفر] (٤٦) -أتت (٤٧) إلينا من حيث لا نعلم:

رأيت أنا وأبو هارون (٤٨) شواء وحلوى وجردقا (٤٩) حواريا فاشتهيناه جميعا، فقلت له: «يا أبا هارون، إنه لطعام طيب» ثم خرجت إلى «ذي طوى» فإذا بنسوة فصاحت بي (٥٠) خادم صفراء، وتباعد (٥١) النسوة، فقالت لي: «ارفع (٥٢) لنا هذا السطل من البئر يا أبا عقال» فنزلت فرفعت (٥٣) السطل، فقالت لي: خذ ذلك (٥٤) الطعام الذي في (هذا) (٥٥) المنديل» فإذا بشواء وحلوى وخبز حواري، ثم مضيت إلى أبي هارون فقال لي: «يا أبا عقال، يشهيك ويدلّلك (٥٦) (إنك) (٥٥) اشتهيت شهوة


(٤٠) ما بين القوسين ساقط‍ من (ق).
(٤١) كذا في الأصلين. وقد تركنا هذه الصيغة على حالها اتباعا لما سار عليه الناشر السابق، حيث لاحظ‍ ما تفيده من تكلم المفرد بصيغة الجمع في بعض الأحيان عند عامة أهل المغرب كما هو الحال عند عامة أهل الأندلس.
(٤٢) كذا في الأصلين.
(٤٣) هذه رواية (ب). وفي (ق): الطنابرين. والمقصود: الطنبوريين.
(٤٤) في (ق): فقال.
(٤٥) في (ب): اني. والمثبت من (ق).
(٤٦) في الأصل: يا أبي جعفر. والعبارة أضفناها من (ق). وهي كنية ثانية لأبي ميسرة.
(٤٧) في (ق): تأتي.
(٤٨) في (ب): أبا هارون.
(٤٩) يعرف بهذا الاسم عند أهل فاس. ويسمّى عند أهل مدينة تونس «الفطائر» وهي رغائف رقاق تطبخ في تنور. ملحق القواميس ١٨٥: ١ عن شرح القباب لبيوع ابن جماعة التونسي.
أمّا الحواري فقد تقدم تعريفنا به في الحواشي.
(٥٠) في (ب): صاحت لي. والمثبت من (ق).
(٥١) في (ق): تباعدن.
(٥٢) في (ب): أقع. والمثبت من (ق).
(٥٣) في (ب): فنزلت فعت. والمثبت من (ق).
(٥٤) في (ب): خذلك. والمثبت من (ق).
(٥٥) سقطت من (ب).
(٥٦) في (ق): ويدلك.