للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

له] (٣٣): ما فعل طاشيرك (٣٤) يا جبلة؟ فأخبره بما فعل أبوه، فدعا سحنون خادما له فقال: ائتني بالمدرج (٣٥)، فأتاه به فدفعه إلى جبلة.

قال جبلة: فلما خرجت دعاني رجل أندلسي فقال (لي) (٣٦) يا جبلة هل لك في ثوب أكثر من هذا يقطع ثوبا وطاشيرا؟ فقلت له: أفعل، فمضى (بي) (٣٦) إلى خياط‍ ودفع إليه الثوب وقال له: اقطع لهذا من هذا ثوبا وطاشيرا ففعل وأعطاه (٣٧) حقه وواعده أن يدفعه إلي العصر وأخذ الثوب مني ثم عدت إلى الخياط‍ فأخذت منه الثوب فلبسته ثم مضيت إلى دار سحنون فلما قمت لا نصرف سألني عن المدرج فأخبرته بالقصة وما فعل الأندلسي، فقال لي سحنون: أما أنه قد غبنك الأندلسي.

حدّث (٣٨) الشيخ أبو الحسن [بن] (٣٩) القابسي رضي الله عنه وأرضاه قال:

دخل جبلة يوما على سحنون وعليه أخلاق (٤٠)، فجلس فلما فرغ السماع قام ليخرج فقال (٤١) له سحنون: اجلس، فجلس فلمّا خرج الناس ولم يبق عنده أحد غير جبلة أخرج إليه شقة ورداء وقال [له] (٤٢): قطع [لك] (٤٢) من هذه قميصين (٤٣) والبس هذا الرداء.


(٣٣) زيادة من (ب)، (م)
(٣٤) في (ق): ساطيرك، وقد فسّرها دوزي في (ملحق القواميس العربية ١٨: ٢ بأنها رداء يلبس تحت ما يسمى باللاتينية «كابة» Capa «أو الباليا» Ballia ويبدو لنا أن الأصح أن يقول: إنها رداء أو ملاءة تلبس فوق العمامة أو القلنسوة وهي تشبه إلى حد كبير ما يعرف في البلاد التونسية ب‍ «اللحفة» إلا أنها من قماش.
(٣٥) فسّرها دوزي (ملحق القواميس العربية ٤٣٢: ١) اعتمادا على هذا النص بأنها لفة أو حزمة Pouleau، Ballot . وفي التاج (درج): درجت الثوب إذا طويته، ورجل مدارج كثير الادراج للثياب.
(٣٦) سقطت من (ب)
(٣٧) في (ب): أعطيته
(٣٨) الخبر في المدارك ٣٧٨: ٤.
(٣٩) زيادة من (ب)
(٤٠) في (م): احلاس
(٤١) في (ب): قال
(٤٢) زيادة من (ب)
(٤٣) في (ب): من هذا قميص