للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سمع من جماعة من رجال سحنون: منهم عيسى بن مسكين ويحيى بن عمر وجبلة (١٠) وسعيد بن إسحاق.

ضربه (١١) محمد بن أسود الصديني، إذ كان قاضيا، لذبّه عن السنّة، وكان الصديني يصرح بخلق (القرآن) (١٢).

فلمّا (١٣) ولي القضاء المروذي في أيام أبي عبد الله (١٤) الشيعي (١٥) أخذ قوما من أهل العلم فضرب بعضهم وسجن بعضهم فرفع خبر ابراهيم إلى أبي العباس المخطوم (١٦) فأمر حسن ابن أبي خنزير (١٧) -عامل القيروان-أن يأخذه هو وأبا بكر (١٨) بن هذيل (١٩) فيقتلهما (٢٠) جميعا: لعنه الله.

فأما ابراهيم الضبي فإنه لما أتى به إلى ابن أبي خنزير ووقف بين يديه قال (٢١) له: يا خنزير، فقال له الضبي: الخنازير معروفة بآبائها. فغضب وعاجله بالقتل صبرا، فضرب عنقه ولم يضربه. وضرب ابن هذيل خمسمائة سوط‍ ثم ضرب (٢٢)


(١٠) في الأصول: وابن جبلة، وكذا في أصل المعالم، وتعقّبه ابن ناجي وصحّحه.
(١١) قارن بما جاء في الطبقات ٢١٥ والمدارك ١١٨: ٥ والمعالم ٢٦٢: ٢.
(١٢) سقطت من (ب).
(١٣) قارن بما جاء في الطبقات والمدارك والمعالم والبيان المغرب.
(١٤) في (ق) أبي عبيد الله.
(١٥) هو أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن زكرياء الصنعاني القائم بدعوة الشيعة العلوية ومؤسس دولتهم بالمغرب، قتله المهدي سنة ٢٩٨.
(١٦) هو أبو العباس محمد بن أحمد بن زكرياء الصنعاني قال عنه القاضي النعمان وعن أخيه أبي عبد الله المذكور أعلاه «كان أسن منه [من أخيه] وأنفذ وأحدّ ذهنا وأكثر تفنّنا في العلوم وأسبق منه سابقة، وأبو عبد الله: أرجح وزنا وأورع وكان أبو عبد الله يعظمه ... » الخ. قتل مع أخيه سنة ٢٩٨. افتتاح الدعوة ٢٣١ - ٢٣٢.
(١٧) هو أول عامل للشيعة على مدينة القيروان ثم ولاه المهدي على صقلية سنة ٢٩٧ ولم يلبث طويلا إذ طرده أهلها سنة ٢٩٨، ثم أخرجه المهدي لصد هجوم صقلي على سواحل افريقية فلقي حتفه سنة ٣٠١.
الكامل لابن الاثير حوادث ٢٩٧ و ٣٠١ البيان ١٧١، ١٦٨: ١ (حوادث ٢٩٨ و ٣٠١)
(١٨) في الأصلين: أبو بكر.
(١٩) تزيد (ب) بعد هذا كلمة: معه.
(٢٠) في (ق): فقتلهما.
(٢١) في (ب): فقال.
(٢٢) في (ق): وضرب.