للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حتى يموت وهو ابن خيرون. قال ثم أمر به فأدخل (٩) إلى المجلس ثم بطح على ظهره وطلع السودان فوق السرير فقفزوا عليه (بأرجلهم) (١٠) حتى مات، فلما مات أخذوه وحملوه على بغل وألقوه في حفير، وذلك لجهاده في الدين وبغضه (١١) لعبيد الله وجنده رحمة الله تعالى عليه، وكان الذي عمل عليه وسعى به المروذي (١٢) -لعنة الله عليه-.

ونهب (١٣) ابن أبي خنزير (١٤) ماله وأخذ مولدة كانت له وجعلها مع خدمه، فلما طال على ابن أبي خنزير كثرة ما يأتي به المروذي من العلماء والصالحين ليقتلهم سعى به عند عبيد الله ومضى فيه إلى المهدية فقبل عبيد [الله] (١٥) قوله ومكنه منه فأخذه فألبسه تليسا (١٦) ورماه (١٧) في اسطبل الدواب تمشي عليه فركضت في بطنه حتى قتلته (١٨)، فكانت (١٩) تلك المولدة-التي كانت لابن خيرون-تأتيه وهو تحت أرجل الدواب، فيقول لها: إنك بسبي صرت عند السلطان، فتقول له: يا شيخ السوء قتلت سيدي ابن خيرون شيخ القيروان وأزلتني من عنده ورددتني عند خنزير بن خنزير/وتأمر خدمها فيلطمونه ويطعمونه قذره (٢٠). وكانت هي المتولية لعذابه حتى هلك-لعنه الله-.


(٩) في (ب): ثم أمرني أن أدخله
(١٠) سقطت من (ب)
(١١) في (ب): ونقصه
(١٢) في (ب): وسعى به إلى المروذي
(١٣) الخبر في المعالم ٢٩٠: ٢ - ٢٩١ (نقلا عن المالكي)
(١٤) في (ب): ابن خنزير
(١٥) زيادة من (ب)، (م).
(١٦) في (م) والمعالم: ملبسا، وجاء في شفاء الغليل ٥٣ «تليس: بكسر التاء وتشديد اللام، ورد في خبر بمعنى ما يكون في الرحل ولا أعرفه في العربية، وأراه بالرومية لكنهم استعملوه قديما»، وقارن بملحق القواميس العربية ١٥٠: ١ - ١٥١.
(١٧) في (ب): ارماه
(١٨) في (ب): فركضته حتى قتلته
(١٩) في (ق): فكان. والمثبت من (ب) والمعالم
(٢٠) في المعالم: ويعطونه قدره، وهو تحريف ظاهر.