للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الرّق، إنما أراد ولاية في الدين، قال: فقال لي: فهل (٣٦) من شاهد من (٣٧) كتاب الله عزّ وجلّ؟ فقلت: نعم. قال الله عزّ وجلّ: ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللهِ وَلكِنْ كُونُوا رَبّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (٣٨) فما لم يجعله الله عزّ وجلّ لنبي لم يجعله لغير نبي وعليّ لم يكن نبيّا، إنما كان وزير النبي (٣٩) صلّى الله عليه وسلم، فقال لي: انصرف لا ينالك أحد (٤٠)، قال: فخرجت وصحبني البغدادي حتى خرجت وأومأ إليّ فوقفت، فقال لي: اكتم هذا المجلس (٤١).

وأرسل (٤٢) محمد (٤٣) بن عمر المروذي في طلب العلماء مدنيهم وعراقيهم، فقال لهم: إني أمرت أن أناظركم في قيام رمضان، فإن وجبت لكم حجة (٤٤) رجعنا إليكم وإن وجبت لنا رجعتم إلينا. قال أبو عثمان: فقلت له: ما تحتاج إلى المناظرة. فقال لي: لا بد منها. فقلت له: شأنك وما تريد. فقال: ألستم


(٣٦) في (ق): هل
(٣٧) في (ب): في
(٣٨) آل عمران آية ٧٩ - ٨٠
(٣٩) في المعالم: وزيرا للنبي
(٤٠) في الأصلين: الحر، ولم نتوصل إلى فهمها وقد أصلحناها بلفظة تقاربها في الرسم وتفيد المعنى المقصود. أي انصرف لا ينالك أحد بسوء.
(٤١) رواية (ب) لهذه الجملة: «وصحبني البغدادي وأومأ إليّ، فرجعت، فأومأ إليّ وقال: اكتم هذا المجلس».
(٤٢) الخبر في المعالم ٣٠٠: ٢ - ٣٠٢.
(٤٣) في الأصول والمعالم: عبد الله والمعروف أن قاضي الشيعة ومعاصر أبي عثمان ابن الحداد هو محمد بن عمر المروذي وقد نص المالكي نفسه ج ٢ ص ٥٦ وكذلك المعالم ٢٩١: ٢ أن محمد بن عمر المروذي «لما تولى القضاء ترك الناس يصلون قيام رمضان سنة واحدة ثم منعهم».
(٤٤) في (ب): الحجة