للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أي لا وليّ لهم. وقال في المؤمنين: بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ (٣٤٥)، فعليّ مولى المؤمنين بأنه وليّهم، وهم مواليه بأنهم أولياؤه، فهو مولاي بالمعنى الذي أنا به مولاه.

-فقال أبو عبد الله: ألم يقل النبيّ صلّى الله عليه وسلم: «عليّ مني بمنزلة هارون من موسى» (٣٤٦)؟

-فقال له أبو عثمان: نعم إلاّ أنّه قال: «(إلاّ) (٣٤٧) أنه لا نبيّ بعدي» (٣٤٨) وهارون كان حجة في حياة موسى، وعليّ لم يكن حجة في حياة النبي صلّى الله عليه وسلم، وهارون كان شريكا لموسى، أفكان لعلي شرك (٣٤٩) مع النبي صلّى الله عليه وسلم في النبوّة؟ إنما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «عليّ منّي كهارون من موسى» على التقريب والوزارة والولاية.

قال: أليس (٣٥٠) هو أفضل (٣٥١)؟

-/فقال له أبو عثمان: أليس (٣٥٢) الحق متفقا (٣٥٣) عليه غير مختلف فيه؟

-قال: نعم:

-قال: فقلت (٣٥٤) له: قد (٣٥٥) ملكت مدائن [كثيرة] (٣٥٦) قبل مدينتنا (هذه) (٣٥٧)


(٣٤٥) سورة التوبة، آية ٧١.وانظر الوجوه التي ورد فيها الولي في القرآن، المفردات للراغب الأصبهاني ٨٣٧ - ٨٣٩، والأشباه والنظائر لابن الجوزي ج ٢ ورقة ١٧ وجه
(٣٤٦) هذا حديث مشهور أخرجه أصحاب الصحاح في فضائل عليّ. انظر صحيح البخاري ١: ٢٤، صحيح مسلم رقم ٢٤٠٤،
(٣٤٧) سقطت من (ب).
(٣٤٨) الموضوع بين ظفرين هو تكملة للحديث السابق، انظر تخريجه في تعليقنا رقم ٣٤٦.
(٣٤٩) أي أكان علي شريكا للنبي صلّى الله عليه وسلم. تقول: شركته في البيع والميراث، اشركه شركة، والاسم: الشرك ... والجمع: أشراك، مثل شبر وأشبار (الصحاح: شرك)
(٣٥٠) في (ق): أو ليس.
(٣٥١) كذا في الأصلين. وفي الطبقات: أليس علي بأفضلهم
(٣٥٢) في (ب): أو ليس
(٣٥٣) في (ق): متفق. والمثبت من (ب)، (م).
(٣٥٤) في (ب): قلت
(٣٥٥) في (ب): فقد
(٣٥٦) زيادة من الطبقات
(٣٥٧) سقطت من (ب)