للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبيد الله (وزداجة) (٤٩) وقبائل أهل إفريقية وأكثر أهل القيروان فبلغ عبيد الله خبره/فأمر بطلبه، فقيل له هو في ناحية (٥٠) باجة، فوجه في طلبه خيلا فوجدوه واحتاطوا عليه، فلمّا جنّ الليل قرن قدميه فهو قائم بين يدي الله عزّ وجلّ حتى انصدع الفجر، فرجع أصحاب الخيل بعضهم على بعض وقالوا: هذا رجل من أولياء الله (٥١) عزّ وجلّ نعين (٥٢) على قتله ولا يدخل أيدينا من ذلك شيء إلاّ الآثام والأوزار، الرأي أن نخلّيه (٥٣) ونقول (٥٤) ما وجدناه فخلوا سبيله ورجعوا فقالوا: ما أصبناه ولا وقعنا على (٥٥) خبره (قال) (٥٦): فمضى إلى مكة [و] (٥٧) أقام بها. قال: فالتقى به رجل في الطّواف فلما قضى طوافه أخذ بيده (وقال: والله لا قتلني إلا عنيد) (٥٨) فذكر في رواية: انه (٥٩) كان لعبيد الله بمكة عين (٦٠) تكاتبه بكل ما يجري بمكة في الموسم فكاتبه بخبر السدري واستنفاره الناس عليه. وكان السدري يسأل ربه عزّ وجلّ (في) (٦١) الشهادة فرأى في منامه (كأن) (٦١) قائلا يقول له: إن أردت (أن تنال) (٦١) الشهادة فارجع (إلى) (٦١) المغرب تنلها (٦٢).


(٤٩) سقطت من (ب)، ويذكر البكري عند حديثه عن مدينة باجة: «ثم تسير منها مرحلة إلى باسلي وهي قرارات للبربرببلد ورداحة» (وصف افريقية ٥٦) وقد رسمت «ورداحة» في مطبوعة المسالك: بالحاء وفي الرياض بالجيم، وعرف ابن خلدون في العبر ٢٩٣: ٦ بقبيلة بربرية سماها «ازداجة» قال ويعرفون أيضا بوزداجة من بطون البرانس وكثير من نسابي البربر يعدونهم في بطون زناتة ... ».وانظر مفاخر البربر ٦٤ وقبائل المغرب لعبد الوهاب بن منصور ٣٠١: ١ - ٣٠٦.
(٥٠) في (ب): بناحية
(٥١) في (ق): هذا رجل ولي الله
(٥٢) في الأصلين: نعينوا
(٥٣) في الأصلين: نخلوه
(٥٤) في الأصلين: ونقولوا
(٥٥) عبارة (ق): ولا وقعنا عليه
(٥٦) سقطت من (ب)
(٥٧) زيادة من (ب)
(٥٨) ما بين القوسين ساقط‍ من (ب)
(٥٩) في (ب): أن
(٦٠) في (ب): في مكة عينا
(٦١) سقطت من (ب)
(٦٢) في الأصلين: تنالها