للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذهب حسنه فوجبت (فيه) (١١) الدية، فإن قتل بعد ذلك ففيه دية أخرى وكذلك السن/أيضا.

وقال (١٢) أيضا الشيخ أبو الحسن (الفقيه) (١٣) ابن القابسي رحمه الله تعالى:

ذكر أن قاضيا (١٤) كان في زمن أحمد بن نصر كانت له أحكام خطأ فكان (أحمد) (١٣) ينبّه على خطئه ويتكلّم في أحكامه، فدخل القاضي على عبيد الله فقال: هاهنا رجل من البربر مطاع وله ذكر ونحن لا نأمنه-وكان يتوقّع أمر أبي يزيد-فوجه وراءه وسجنه وقيّده، وكان يعتريه الإسهال، فلما جعل القيد في رجله دعا (١٥) الله عزّ وجلّ أن لا يبتليه في السجن بالاختلاف فارتفع عنه الإسهال طول (١٦) إقامته في السجن. فلما تبين لعبيد الله أنه ليس قبله شيء ممّا رمي به أمر بإخراجه فلما وصل إلى داره عاد (١٧) إليه الإسهال. أقام في السجن تسعة أشهر ثم سعى أبو سعيد الضيف عند عبيد الله في إطلاقه فأطلقه.

قال رحمه الله تعالى: حبست في بيت الدّم مع السرّاق وأصحاب الدماء وكنت أخرج في كلّ جمعة يفتقد (١٨) قيدي، أقمت على هذا شهرين ثم أخرجت بعد ذلك من ذلك البيت إلى الموضع الذي يحبس فيه جميع الناس.


(١١) سقطت من (ب)
(١٢) انظر خبر محنة ابن نصر في طبقات الخشني ٢٣١، المدارك ٩٦: ٥ - ٩٧، المعالم ٣: ٥ - ٦.
(١٣) سقطت من (ب)
(١٤) نصت المصادر المذكورة في التعليق السابق أن القاضي هو إسحاق بن أبي المنهال وهو أحد كبار فقهاء أهل العراق المنضمين للدعوة الشيعية شغل خطة قضاء صقلية للمهدي ثم نقله إلى قضاء القيروان وتردد بين العزل والولاية ثم مات المهدى سنة ٣٢٢ وهو على قضائها فثبته ولده القائم إلى أن مات في دولته، طبقات الخشني ٢٤٠، البيان المغرب ١٨٢: ١، ٢٠٨، ١٨٩، ١٨٨، (حوادث ٣٢٢، ٣١٢، ٣١١، ٣٠٧) العيون والحدائق ٤: ٢٢٠، ١٨٧، (حوادث ٣١٠، ٣٠٤) الكامل في التاريخ ٤٩: ٨ - ٥٠، (حوادث ٢٩٦).
(١٥) في (ب): سأل
(١٦) في (ق): لطول وفي (ب): في طول، والتصويب من المعالم.
(١٧) في (ب): عاوده
(١٨) في (ب): فيفتقد