للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: ثم أخرج قدمه وضرب/بيده عليه قال: وجعل الحبل (١٩) فيه شهرين على غير ذنب ولا جناية، والله ما سرقت ولا زنيت ولا كان ذلك إلاّ على محبة صاحب القبر والمنبر-صلّى الله عليه وسلم-.

قال تميم بن خيران الموثق: أتى (٢٠) رجل إلى أبي جعفر أحمد بن نصر فقال له: أصلحك الله جئت أشاورك في شيء؟ فقال له: ما هو؟ فقال له: لي ولد وليس لي غيره، وقد خطب إلى قوم فقالوا له: إن أعطاك والدك داره زوجناك وإلاّ فلا، وهي-أصلحك الله-دار (٢١) شريفة لها قدر. فقال له أحمد: لا تفعل، فمضى الرجل فاطّرح (٢٢) كلام الشيخ وكتب الدار لولده وتزوج إلى القوم (٢٣) الذين (٢٤) خطب إليهم، فما كان إلاّ مدّة يسيرة حتى أقبل الأب إلى أبي جعفر وشكا إليه ما هو فيه من الحاجة وشدة الفقر، فقال له أحمد بن نصر:

قد نهيتك فلم ركبت ما نهيتك عنه. ثم أنشأ-رضي الله عنه-يقول:

إذا احتاج البنون إلى أبيهم ... أتوا بالبر والفضل الجزيل

وإن (٢٥) احتاج والدهم إليهم ... يقاسي الهمّ في الليل الطويل

فأحسن والد لم يعط‍ شيئا ... وعاش بماله حتى الرحيل (٢٦)

قال الشيخ أبو الحسن الفقيه ابن القابسي-رضي الله عنه-: قال (٢٧) أحمد ابن نصر: امرأة معها ألف دينار تعطاك (٢٨) بدرهم واحد غالية، ثم أنشد (٢٩):


(١٩) في (ب): الكبل
(٢٠) الخبر في المعالم ٥: ٣ مختصرا وفي خاتمته الأبيات. وهو مسند عن المالكي.
(٢١) في (ب): دارا
(٢٢) في (ب): واطرح
(٢٣) في (ق): للقوم
(٢٤) في (ق): الذي. وفي (ب): اللآئي.
(٢٥) في (ب): وإذا
(٢٦) لهذا البيت رواية مخالفة في (ب):
وأحسن والد أعطى قليلا وعاش بباقي ما له حتى الرحيل
(٢٧) النص والبيتان في المدارك ٩٦: ٥ بدون أسناد
(٢٨) في المدارك: تعطى لك
(٢٩) في المدارك: ثم ينشد.