للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سرت (٩). يعنى (١٠) بالمدونة وبكتاب أشهب وبكتاب ابن الماجشون (١١). كان جيد العقل كثير الإنصاف طويل الصمت. (وكان) (١٢) مجاب الدعوة في غير شيء، قال أبو سليمان ربيع بن سليمان القطان: كان يقول لي أبو محمد عبد الله: كان لي ولد وضيء خفت عليه الفتنة، فسألت الله عزّ وجلّ في قبضه، فأجاب دعائي (وقبضه) (١٣).

وكان من دعائه إذا دعا أن يقول: «رب أمتني بغتة ولا تفوّتني (١٤) صلاة»، وكان يذكر قصة (١٥) موسى بن عبد الرحمن القطان، فأجاب الله تعالى دعاءه (ومات) (١٦) فجأة (١٧). صلّى المغرب في جماعة ثم دخل ليفطر (١٨) فما زال الشفق إلاّ وهو من أهل الآخرة. وكان يقول: «اللهم لا تمتني حتى أزهد في الدنيا وأترك الدكان والعيال»، فكان كذلك.

وكان (١٩) يقول: كل ما بلغني من/التعبد عملته حتى لقد عملت ما روي عن بعض السلف من أنه ختم في ليلة ثلاث ختم (٢٠) ووطئ أهله ثلاث مرّات


(٩) سرت: بضم أوله وسكون ثانيه مدينة على ساحل البحر بين برقة وطرابلس. وصف إفريقية ص: ٦ - ٧، معجم البلدان ٦٢: ٥.
(١٠) النص في طبقات الخشني ١٧٧، وعبارة الطبقات: يتكلم في المدونة وفي كتاب أشهب
(١١) هو أبو مروان عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون. فقيه مدني، من كبار أصحاب مالك. توفي سنة ٢١٢ أو ٢١٣ أو ٢١٤ وله من الكتب: كتاب كبير في الفقه. وكتاب سماعاته. فهرست ابن النديم ٢٩٥، المدارك ١٣٦: ٣ - ١٤٤.
(١٢) سقطت من (ب)، والخبر في المدارك ١٣٢: ٥.
(١٣) سقطت من (ب)
(١٤) في (ب): ولا تفتني
(١٥) يبدو أن هذه القصة تتصل بوفاة موسى القطان فجأة إلاّ أن مصادره لم تشر إلى شيء من ذلك.
(١٦) سقطت من (ب)
(١٧) في (ب): وفاجأه
(١٨) في (ب): للفطر
(١٩) الخبر في المدارك ١٣٣: ٥، والمعالم ٣٥١: ٢ (باختصار وتصرف)
(٢٠) (ب): ختمات