للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عند كل ختمة مرّة ثم طهور (٢١) حلاسي (٢٢).

وبلغني عن بعض أصحابنا-يعني أبا محمد بن أبي عيسى (٢٣) -أنه كان بقصر الطوب، وكان في تهجّده بالليل، فوقع قتال عظيم في الحصن بصياح شديد، فبلغني أنه سئل عن ذلك الصياح والقتال، فقال (٢٤): ما علمت به، وهو لم ينم، فإني لم أقدر على ذلك.

وإنما اقتدى-رحمه الله-بما جاء عن سليمان بن عتر (٢٥) التجيبي أنه كان يختم القرآن كل ليلة ثلاث مرات ويطأ أهله ثلاث مرات، فلما مات قالت (امرأته) (٢٦): رحمك (الله) (٢٦). لقد كنت مرضيا لربّك، مرضيا لأهلك.

وكان (٢٧) من الكدادين (٢٨) ممن يحيي الليل بطوله (٢٩) ويشدّ اللّفائف على ساقيه في أول الليل كأنه خارج إلى سفر ليقوى بذلك على قيام الليل. وغير مرة صلّى الصبح بوضوء المغرب.


(٢١) في (ب): عند كل ختمة مرة وطهورا. وفي المدارك: انه ختم ثلاث ختم في ليلة ووطئ أهله عند كل ختمة وتطهر.
(٢٢) سقطت هذه اللفظة من (م) وبقية المصادر، وقد وردت في الأصلين مهملة بدون اعجام. والمقصود: مع ملازمة التطهّر. وفي أساس البلاغة (حلس) وفلان يجالس بني فلان ويجالسهم أي يلازمهم واستحلسنا الخوف: لزمناه.
(٢٣) في الأصلين: تكررت هنا عبارة «فإنه بلغني» وقد رأينا حذفها لاستغناء السياق عنها، والخبر لا صلة له بالمترجم. أما أبو محمد ابن أبي عيسى فلم نعثر له على ترجمة. وقد ذكره المالكي عرضا (ص: ٧) وذكر انه من الأبدال.
(٢٤) في (ق): قال.
(٢٥) في المدارك: عثمان. وفي المعالم: غنم، وكلّه خطأ، وفي الأصلين بدون إعجام. عرّف به الكندي في قضاة مصر ص: ٣٠٣ - ٣٠٦، ٣٠٤ - ٣١١، وجلب قصته مع زوجته وسماه سليم بن عتر التجيبي، وانظر: ضبط‍ عتر في القاموس والمشتبه (عتر).
(٢٦) سقطت من (ب)
(٢٧) الخبر في المدارك ١٣٢: ٥ والمعالم ٣٥١: ٢ (مختصرا)
(٢٨) مصطلح صوفي. ينظر عنه ملحق القواميس ٤٥٦: ٢.
(٢٩) في (ب): الطريل