للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بركة دعائكم غلقتم في وجوهنا أبوابكم باب الله عزّ وجلّ أقرب إلينا من أبوابكم ثم قف. قال الرجل فمضيت وقرعت الباب وتأنيت فلم يؤذن لي، فقلت ما قال لي ابن طاوس ثم وقفت حتى سمعت (١٤٧) حركة الباب ففتحه أبو جعفر ثم قال لي: سلام عليك، فرددت/عليه السلام ثم قال لي: مالك؟ فقلت له: جرى (عليّ) (١٤٨) كذا وكذا فرأيته حرّك شفتيه ثم قال لي: انصرف لعلّ الله يكفيك أمره فانصرفت فلما كان الغد (١٤٩) خرجت إلى باب القبلة أستمع الأخبار حتى رآني قوم من أهل منزلي، فقالوا لي: اخرج إلى المنزل (١٥٠) ولا تقعد، فقلت كيف أجد الخروج إليه (١٥١) وأنتم تعلمون (١٥٢) ما جرى؟ فقالوا (١٥٣):

لما كان بالأمس في الوقت الفلاني. ووصفوا الوقت الذي اجتمعت (١٥٤) فيه مع أبي جعفر، أصاب الكتامي أمر من الله عزّ وجلّ فمات، فخرجت إلى الموضع فوجدته ميّتا.

وأتى رجل مضطر نزلت به نازلة إلى أبي الحسين الكانشي (١٥٥) -رضي الله عنه-بالمنستير يسأله في الدعاء، فقال له: امض إلى مدينة سوسة إلى أبي جعفر القمودي، وذلك في شهر رمضان، فإذا قرعت بابه ولم يفتح لك فأعد


(١٤٧) في (ق): سمعه
(١٤٨) سقطت من (ب)
(١٤٩) في (ق): بالغد
(١٥٠) اصطلح الافريقيون منذ العهود الإسلامية الأولى على تسمية القرية باسم المنزل ويكون في أول أمره ضعيف الأهمية قليل السكان وكثيرا ما ينسب إلى اسم أول أو أبرز من نزله من الأشخاص والعائلات مثل «منزل كامل» و «منزل حرب».انظر الورقات ٨٥: ٢ - ٨٧.
(١٥١) في الأصلين: إليها
(١٥٢) في (ق): تعلموا
(١٥٣) في (ب): فقال.
(١٥٤) في (ب): اجتمع
(١٥٥) في (ب): أبي الحسين بن الكانشي. وورد له ذكر في الجزء الأول من الرياض حيث أسند عنه المالكي بعض الأخبار ص: ٣٥٧، ٣٥٢ وذكر اللبيدي بعض أخباره ومناقبه في ثنايا حديثه عن مناقب الجبنياني ص: ٣٥ و ٥٨ وقد كنّاه اللبيدي «أبا الحسن».وترجم له عياض في المدارك ٣٦٧: ٣ - ٣٧٣ (ط‍ بيروت). وأرّخ وفاته سنة ٣٤٧.