للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القرع وقل: نأتي (١٥٦) مضطرين وقد اقرحنا ونزلت النوازل بنا إلى قوم رغبة في دعائهم، فغلقوا أبوابهم في وجوهنا، اللهم لا تغلق أبواب رحمتك عنا، وارفع بذلك صوتك حتى يسمعك/قال: فلما وصل الرجل فعل (١٥٧) كما أمره أبو الحسين، فلما سمعه أبو جعفر نزل إليه، فقال له، بخفض صوت، أي يوم هذا؟ فقال له: يوم الجمعة، فقال له: وأي شهر هذا؟ فقال له: شهر رمضان، فقال له: في (١٥٨) [يوم] (١٥٩) جمعة في شهر رمضان يكلم الناس الناس ويرفعوا أصواتهم؟ فقال له: أنا رجل مضطر، فقال: ما خبرك؟ فقال (١٦٠) له غلام ابن أبي سعيد الضيف (١٦١) وكيل المنزل الذي أنا فيه (١٦٢) حل عليّ (١٦٣) منه كذا وكذا، فهربت منه بروحي وأسلمت أهلي وولدي ومالي في يديه فقال له أبو جعفر: كفاك الله مؤونته وأقلبك (١٦٤) بمغفرته، فمضى الرجل فلجأ إلى جامع سوسة (١٦٥)، فهو في اليوم الثاني جالس (١٦٦) في الجامع حتى رأى رجلا (١٦٧) من أهل منزله يدور عليه (١٦٨)، فلما التقى معه [قال] (١٦٩): أبشر فقد مات الوكيل،


(١٥٦) في (ب): ناتوا
(١٥٧) عبارة (ق): فوصل الرجل ففعل
(١٥٨) في (ق): ففي
(١٥٩) زيادة من (ب)
(١٦٠) عبارة (ب): فأخبره وقال
(١٦١) هو أبو سعيد موسى بن أحمد الضيف. كان يتولى للعبيدين عمالة القيروان. تذكر المصادر أخباره في حوادث سنة ٣٠٨ و ٣٠٩.كما تذكره في حوادث سنة ٣٠٤ بمناسبة إرساله من طرف المهدي على رأس الحملة التأديبية الموجهة إلى صقلية. البيان المغرب ١٧٤: ١، ١٨٦، ١٨٥، الكامل ٧٢: ٧ - ٧٣.
(١٦٢) في (ق): فيها
(١٦٣) في (ق): عليه
(١٦٤) كذا في (ب). وفي (ق): بدون اعجام. وهي لغة في قلبك، أي ردك وارجعك (اللسان: قلب).
(١٦٥) في (ب): إلى الجامع بسوسة
(١٦٦) في (ب): جالسا
(١٦٧) في (ق): رجل
(١٦٨) عامية تونسية ومعناها: يبحث عنه
(١٦٩) زيادة من (ب)