للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هنا تنام؟ فقلت: نعم، فقال لي: وما قصّتك؟ وما الذي أتى بك إلى هاهنا؟ فأخبرته بالقصة، فقال لي: والصالحين (٢٢٥) [إنك] (٢٢٦) تكذبني (٢٢٧)، فقلت له:

والله [ما كذبت و] (٢٢٨) لقد صدقتك، فقال لي: يا أخي ومن كان بينه وبين زوجته شيء تطيّبه؟ فقلت له: والله ما طيّبتني، فقال لي: شمّ ثيابك فشممت رائحة طيب لم أر أطيب منه رائحة، فعجبت من ذلك وقلت من أين جاءني هذا الطيب؟ فأقبل الرجل (وهو) (٢٢٩) يدور في المقابر (٢٣٠) بعينيه ويشتمّ الرائحة فإذا بطاق (٢٣١) صغير في القبر، فاستنشق منه رائحة الطيب، فقال: من (ها) (٢٣٢) هنا علق بك الطيب ثم سدّ ذلك الموضع بماء البحر والرمل، ثم قال لي: سألتك بالله لا تدلّ الناس على القبر فينبشونه (٢٣٣) [ثم قال] (٢٣٤): أتدري (٢٣٥) قبر من هذا؟ قلت: لا، قال هذا قبر/أبي جعفر القمودي المتعبد، فعجبت من ذلك ثم مضيت إلى السوق فاشتريت شيئا وأتيت به الدار، فقرعت الباب، فقالت زوجتي (٢٣٦): من هذا؟ فقلت: افتحي، فقالت: نعم يا سيدي ومولاي حبّا وكرامة فقلت في نفسي: انقلبت العين لأني (٢٣٧) لم أعتد منها هذا قبل ذلك، فلما فتحت [الباب] (٢٣٨) أقبلت عليّ تعانقني وتقول لي: ما هذه العداوة التي بيني وبينك؟ مضيت إلى القمودي وشكوتني إليه؟ فقلت لها: وكيف ذلك؟ قالت


(٢٢٥) في الأصلين: والصالحون
(٢٢٦) زيادة يقتضيها السياق
(٢٢٧) في الأصلين: تكذبون
(٢٢٨) زيادة من (ب)
(٢٢٩) سقطت من (ب)
(٢٣٠) كذا في الأصلين، والمقصود «يدور بين القبور».عد إلى التعليق رقم ١٦٨.
(٢٣١) الطاق. تقدم تفسيره. تراجع حاشية رقم ١٩ ترجمة الأربسي.
(٢٣٢) سقطت من (ب)
(٢٣٣) في الأصلين: ينبشوه
(٢٣٤) زيادة من (ب)
(٢٣٥) في (ق): تدرى
(٢٣٦) في (ب): الزوجة
(٢٣٧) في (ب): فاني
(٢٣٨) زيادة من (ب)