للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله عنه) (٢١) يقول: أصول الدين أربع: رد المظالم، والكف عن المحارم، والكف عن أعراض الناس، والنظر في المعيشة، وهي تورث أربعا: غنى بلا مال، وعلما بلا تعلم، وعزّا بلا عشيرة، وأنسا بلا جماعة.

قال: وسمعته يقول في صفة المرأة، وذكره عن بعض الحكماء:

هي غمّ لا يريم، وشر لا ينفد، وغلّ لا ينفك، إن أيسرت أرضتك بلسانها، وإن احتجت أسرعت إلى فراقك، وإن ذللت [لها] (٢٢) ركبتك، وإن عاودتها غلبتك، وإن فوضت إليها أمرك خسّرتك، وإن فاوضتها سرّا شهرتك (٢٣)، تفجر ودمعها قريب، وتذنب وصوتها عال، وتحلف وجرمها مكشوف، وتهرم وأخلاق الصبى فيها، ويفنى خيرها، ويبقى شرها وطول لسانها، فإن كنت منها بعيدا فلا تقرب (٢٤) إليها، وإن كنت (منها) (٢٥) قريبا (٢٦) فأسرع النجاة وادع ربك بالخلاص فإنه يقدر على ذلك.

وكان له دعاء يدعو به لا يكاد يفارقه وهو:

يا كافي محمد (٢٧) الأحزاب، يا كافي المؤمنين القتال، يا كافي موسى فرعون، يا كافي ابراهيم النمروذ، اكفنا البلاء قليله وكثيره أوله وآخره، آجله وعاجله/ما قلّ منه وما كثر، اللهمّ لا تشمت بنا الأعداء [ولا تجعلنا مع الظالمين] (٢٨)، اللهمّ افتح لنا أبواب الخير كلها، واغلق عنا أبواب الشر كلها، اللهمّ من أرادنا فرده، ومن كادنا فكده، ومن أراد ضرنا فضره. اللهمّ غلّ أيدي الظالمين عنّا، وغض أبصارهم، وخذ بنواصيهم، واطبع على قلوبهم.

اللهمّ من أرادنا بسوء أو مكروه أو أراد (٢٩) فساد ديننا وخلاء مساجدنا، فاشغل


(٢١) ما بين القوسين ساقط‍ من (ب)
(٢٢) زيادة من (ب)
(٢٣) في (ب): اشهرتك
(٢٤) في (ق): تتقرب
(٢٥) سقطت من (ب)
(٢٦) في (ق): قريب
(٢٧) في (ق): محمدا
(٢٨) زيادة من (ب)
(٢٩) في (ق): وأراد، وفي (ب): أو أراده.