للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كل جارحة منه بجائحة. اللهمّ استجب دعانا (يا كريم) (٣٠) ولا تحمّلنا ما لا نطيقه، ولا تكلّفنا ما لا نقوى [عليه] (٣١)، ولا تسلّط‍ علينا من لا يرحمنا. اللهمّ امنن علينا بالعفو والمعافاة والغفران في الدنيا والآخرة. اللهمّ عافنا فيمن عافيت، واكفنا شر ما قضيت إنك القاضي ولا يقضى عليك. اللهمّ كن لنا ومعنا ومن بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ومن تحتنا، وليّا وحافظا وناصرا إنك على كل شيء قدير، وصلّ (٣٢) اللهمّ على سيدنا محمد النبي وآله [وصحبه] (٣٣) وسلم.

وأتى (٣٤) إليه قوم فقالوا-أصلحك الله عزّ وجلّ -إن قوما من كتامة قتلوا عندنا رجلا صالحا، وأضرموا عليه النار طول الليل وأصبح بدنه أبيض لم (٣٥) /تأخذ (٣٦) فيه النار. فقال لهم: لعلّه حجّ ثلاث حجج (٣٧)؟ فقالوا: نعم، فقال لهم: حدثني واصل (٣٨): أنه من حجّ حجة أدّى فرضه ومن حجّ ثانية داين ربه، فينادي غدا ملك من عند الله عزّ وجلّ، [يقول] (٣٩): من كان له على الله تعالى وتقدّس دين فليقم، ومن حجّ ثلاث حجج (٣٧) حرّم الله سبحانه جسده وشعره وبشره على النار.

ومشهور عن سعدون-رضي الله عنه-أنه كان (٤٠) يجتمع به رجل من مؤمني الجنّ يكنّى بأبي عبد الله. حدثنا ابن اللباد قال: قال لي أبو عثمان


(٣٠) سقطت من (ب)
(٣١) زيادة من (ب)
(٣٢) في (ب): وصلّى
(٣٣) زيادة من (ب).
(٣٤) الخبر في المدارك ١٣٦: ٥، مع قليل من التصرف.
(٣٥) في (ق): ثم، وفي (ب): ولم، والمثبت من المدارك.
(٣٦) في المدارك: تؤثر
(٣٧) في (ب): حجات
(٣٨) هو أبو السرى واصل الجمي المتعبد المتوفى سنة ٢٥٢، ترجم له المالكي في الرياض ١: ٤٣١ - ٤٤١، المدارك ١٩٨: ٤ - ٢٠٤، وقد أشار المالكي وعياض إلى الصلة المتينة التي كانت تجمع بين سعدون وأستاذه واصل.
(٣٩) زيادة من (ب)
(٤٠) الخبر في المدارك ١٣٥: ٥.