للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جهاد بني عبيد-لعنهم الله-.

حدثنا (٤٩) أبو الحسن علي بن عبد الله (٥٠) القطان قال: سمعت أبا الفضل يقول وقد جاءه بنو أبي سلاس (٥١) في أيام أبي يزيد فخرج إليهم من داره حافيا فسمعته/يقول لهم في كلام جرى بينهم: قد برح الخفاء (٥٢) قتال (٥٣) هؤلاء القوم أفضل من قتال المشركين.

قال أبو عبد الله الفقيه الأجدابي: قلت لأبي الحسن: أنت سمعت أبا الفضل يقول هذا؟ فقال: نعم؛ وأوصاني أبو الحسن-حينئذ-بطيّ هذا.

واستنهضه الناس في الخروج مع أبي يزيد، فقال لهم: امهلوني الليلة.

قال: فلما أصبح أتوا إليه فقال لهم: اعزموا على عون الله تعالى فقد قرأت القرآن من أوله إلى آخره فما وجدت فيه ما يوجب القعود.

ورأى (٥٤) -رضي الله تعالى عنه-أن الخروج مع أبي يزيد الخارجي وقطع دولة بني عبيد فرض لازم (٥٥) لأن الخوارج من أهل القبلة لا يزول عنهم اسم الإسلام ويورثون ويرثون (٥٦) وبنو عبيد ليسوا (٥٧) كذلك لأنهم مجوس زال عنهم اسم


(٤٩) في (ب): قال
(٥٠) في (ق): عبيد الله. والتصويب من (ب) ومن ترجمته في المعالم ١٥٧: ٣ - ١٥٩
(٥١) يفهم مما رواه الداعي ادريس (عيون الأخبار ٢١١، ١٨٣: ٥ - ٢١٦، ٢١٢) انهم من رؤساء مدينة الاربس وان المقدم فيهم وسيدهم في أيام أبي يزيد هو ابراهيم بن ابي سلاس، انظر عن انضمامه الى ابي يزيد ثم انخلاعه عنه ورجوعه الى طاعة الفاطميين، المصدر المذكور وخاصة ص: ٢١١ - ٢١٢.ويبدو أن بعض رؤساء هذه الأسرة كان يتولى للاغالبة الولايات والخطط‍ النبيهة (افتتاح الدعوة ص: ١٨٨).
(٥٢) يعني ظهر ما كان خافيا وانكشف. (اللسان: برح) وضبط‍ مؤلف اللسان «برح» بالكسر وروى فيه الفتح أيضا وعزاه لابن الاعرابي. وانظر شفاء الغليل ص: ٤٧.
(٥٣) نقل ابن ناجي (المعالم ٣٥: ٣) هذا الحكم إلى تصديق ابي الحسن على سماعه عن الرياض.
(٥٤) الخبر في المعالم ٣٤: ٣ وأسنده ابن ناجي عن المالكي.
(٥٥) في الأصلين: فرضا لازما: والاصلاح من (م).
(٥٦) في الأصلين: ويورثوا. والاصلاح من (م) والمعالم.
(٥٧) في (ب): ليس