للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

«طبرقة» (٢٢٥) فعجب الناس من خلقها (٢٢٦)، وكانت الأترجة، تجري فيما بين عجيزتها (٢٢٧) وأكتافها.

ثم إن الروم والبربر تحزّبوا بعد ذلك، واجتمعوا على قتال حسان وقاتلوه، فهزمهم الله تعالى، فخافوه، فاستأمنوا إليه، فلم يقبل أمانهم حتى أعطوه-من جميع قبائلهم-اثني عشر ألف فارس يكونون (٢٢٨) مع العرب مجاهدين، فأجابوه وأسلموا [على يديه] (٢٢٩)، فعقد لولدي الكاهنة-بعد إسلامهما-لكل واحد منهما على ستة آلاف فارس من البربر (٢٣٠)، وأخرجهم مع العرب يفتحون إفريقية ويقتلون الروم ومن كفر من البربر، فمن ذلك صارت الخطط‍ للبربر بإفريقية، فكان يقسم الفيء بينهم والأرض وحسنت طاعتهم فدانت له إفريقية ودوّن الدواوين.

ثم قدم (٢٣١) «القيروان» فأمر بتجديد بناء «المسجد الجامع»، فبناه بناء حسنا، وجدده في شهر رمضان سنة أربع وثمانين.

ثم رحل (٢٣٢) يريد «قرطاجنة» فانتهى إلى طنبذة (٢٣٣)، فوجه «أبا صالح» مولاه


(٢٢٥) في الأصل: طرفة. والمثبت من المعالم والروض. وتراجع مادة «طبرقة» في الروض ص ٣٨٧.
(٢٢٦) في المعالم: خلقتها.
(٢٢٧) في المعالم: عجرتها. وهو تصحيف. والشارح لم يحالفه التوفيق.
(٢٢٨) في الأصل والمعالم: تكون. والمثبت من الروض المعطار وتاريخ الرقيق وصلة السمط‍.
(٢٢٩) زيادة من المعالم والروض المعطار.
(٢٣٠) ورد بعد هذا في الأصل والمعالم عبارة: «واليا عليهم» وقد رأينا الاستغناء عنها اقتداء بما جاء في الروض المعطار وتاريخ الرقيق وصلة السمط‍ والبيان المغرب.
(٢٣١) النص في المعالم ٦٧: ١.وينظر عن تجديد حسان لجامع عقبة مسالك البكري ص ٢٢ والروض المعطار ص ٤٨٧.
(٢٣٢) يتساوق نص المعالم ٦١: ١ - ٦٩ مع نصّ الرياض. ويبدو أن الأمر اختلط‍ على مؤلف الرياض أو المصدر الذي ينقل عنه وتابعه على تخليطه صاحبا المعالم ذلك أن ما ذكره هنا عن غزو حسان لمدينة قرطاجنة بعد فراغه من أمر الكاهنة هو نفسه ما ذكره باختصار وايجاز في أول أخبار حسان واعتبره من غزواته الأولى بعد قدومه إلى افريقية وهو أمر أجمعت عليه كافة المصادر التاريخية الأخرى ينظر كامل ابن الاثير ٣٦٩: ٤، نهاية النويري ٢١: ٢٢، البيان المغرب ٣٥: ١، صلة السمط‍ ١١٦: ٤ و.
(٢٣٣) في الأصل طبنة. والتصويب مما سيرد في النصّ. وينظر عن طنبذة معجم البلدان مادة (طنبذة). الروض المعطار ص ٣٨٧، صلة السمط‍ ١٤٣: ٤ ظ‍.