واذا احتملنا صحة رواية المالكي فلا بد لنا من افتراض امر يصعب تصديقه وهو: ان ربيعا لم يفارق ابا يزيد بعد واقعة الوادي المالح التي قتل فيها الممسي وجماعة الفقهاء بسبب انكشاف اصحاب أبي يزيد عن أهل القيروان وعلمائهم وتقديمهم فريسة لاعدائهم بني عبيد مما حملهم على مفارقتهم والابتعاد عنهم ومباينتهم بالعداوة (المدارك ٣٠٦: ٥ - ٣٠٧). ونحن مع استبعادنا خروج ربيع عن جماعة المسلمين وعامتهم فاننا نقبل رواية المالكي باحتراز شديد إذ ليس لها من سند الا ما رواه الداعي ادريس في عيون الاخبار ٢١٢: ٥ عن معركة يوم الاثنين ٥ من صفر سنة ٣٣٤ وانهزام الخوارج فيها ومقتل اكثر من مائتي رجل منهم. وهي آخر معركة دارت حول المهدية. (٤) زيادة من (ب). (٥) النص في المدارك ٣١٠: ٥ نقلا عن المالكي، وفي اوله زيادة لم ترد في النص وهي: «وكان من الفقهاء المعدودين والعباد المجتهدين والنساك أهل الورع والدين». (٦) في (ب): لله (٧) تضيف رواية المدارك المنقولة عن المالكي بعد هذا: «حافظا للفقه حسن الكلام على معانيه قويا على المناظرة حافظا للم دونة وغيرها معتنيا با لمسائل والفقه، كانت له بجامع القيروان حلقة يحضرها أبو القاسم ابن شبلون وغيره ايام أبي يزيد». (٨) هو علي بن محمد بن سهل، أبو الحسن بن الصائغ الدينوري. كان من كبار مشايخ الصوفية. اقام بمصر ومات بها سنة ٣٣٠ هـ.طبقات الصوفية ٣١٢ - ٣١٥، طبقات الاولياء ١٥٩.والمصادر التي أحال عليها المحقق في الهامش. (٩) في (ب): تغرب (١٠) في (ق): ليت لو قعد. (١١) انظر ما جاء في فضل صلاة الجماعة. صحيح البخاري ١٦٥: ١ - ١٦٦ صحيح مسلم ١: ٤٤٩ - ٤٥٣.