للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نعم يا بني (١٢) أنا أخبرك لأي شيء انصرفت ولم أصل المغرب، لأنّ (١٣) هؤلاء الباعة ينصبون هذه السرج في طريق المسلمين [في] (١٤) موضع لا يجوز لهم أن ينصبوها فيه. فأنا أكره أن أستضيء بسراج نصبه إنسان في موضع لا يجوز له نصبه فيه.

وكان (١٥) لربيع أربعة (١٦) إخوة كلهم صالحون (١٧) فضلاء. وكان سليمان والد ربيع (١٨) يجلس في الليل مع أولاده فإذا خطر في نفسه شيء يسأل عنه من العلم يقوم (من) (١٩) مكانه ويجثو على ركبتيه بين يديه فيقوم إليه ربيع [و] (٢٠) يقول: يا والدي لم فعلت هذا؟ فيقول له: إنما أردت أن أعطي العلم حقه فيسأله عما يحب، فيجيبه ثم يرجع إلى مكانه. رضي الله عنه.

وكان (٢١) أبو محمد (بن) (١٩) التبّان-رضي الله عنه-يحبّ ربيع القطان محبة عظيمة ويعظمه ويكرمه ويحسن الثناء عليه.

وكان ربيع القطان في أول عمره شديد/الطلب للعلم، كثير الحرص، فلمّا تفقه أقبل على العبادة وترك دراسة العلم، وأكثر (٢٢) الناس فيه الأقاويل.

قال ابن التبّان: وبلغني أن ربيع القطان رأى رزمة المدونة فقال-وأشار إليها-: لقد طال ما شغلتني عن الله-عزّ وجلّ - (وذكره) (٢٣). قال أبو محمد ابن التبان: وأعوذ بالله أن يقول هذا ربيع.


(١٢) في الاصلين كلمة غير مفهومة وغير معجمة: .والمثبت من (م).
(١٣) في (ق)، (م): إن، والمثبت من (ب).
(١٤) زيادة من (ب)، (م).
(١٥) قارن بالمدارك ٣٢٠: ٥ والمعالم ٣٧: ٣.
(١٦) في المعالم خمسة
(١٧) في الاصلين: صالحين، والمثبت من (م) والمعالم.
(١٨) في (ب): والدا لربيع.
(١٩) سقطت من (ب)
(٢٠) زيادة من (ب)
(٢١) النص في المدارك ٣١١: ٥ والمعالم ٣٦: ٣.
(٢٢) في (ب): واكثروا
(٢٣) سقطت من (ب)