للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال (١٠٦) عبد الله بن سعد اللجام (١٠٧): واعدت أبا سليمان على كتاب يقابله معي، فقال لي: نأتي إليك الليلة نقابله معك، فانتظرته إلى أن اختلط‍ الظلام، فرددت أبواب الدرب مخافة العسس، ووقفت خلف الباب أنتظره طويلا وأنا قلق من أمره، وخائف عليه لأن الرّجل قد انقطعت (١٠٨) وغلق (١٠٩) الناس أبوابهم وعلمت أنه لا بدّ أن يوفي بوعده، فبينا أنا كذلك إذ سمعت حسّه (وهو) (١١٠) يتحدث مع إنسان، فظننت أنهم العسس، ثم وقفا وقفة عند باب الدرب يتحادثان بشيء لا يتأدّى إلى (سمعي) (١١٠) حتى فرغ حديثهما ثم ضرب (١١١) باب الدرب، ففتحت له، فدخل الدرب، وخرجت (أنا) (١١٢) انظر الذي كان معه، فلم-والله-أر (١١٣) أحدا، فقلت له: سألتك بالله -تعالى-يا أبا سليمان وبحق ما بيننا من الأخوة: من هذا الذي كان يحدّثك؟ فقال لي: لا تحلّفني، فأعدت عليه السؤال بالله (ثانية) (١١٢)، فقال: من الذي وقع بقلبك؟ فقلت له: الخضر. فقال لي: نعم. هو والله كان معي وتحدّث معي في شيء.

وحدث (١١٤) أبو بكر أحمد بن محمد بن يحيى القرشي المتعبد، قال: قلت للشيخ أبي الحسن علي بن محمد الفقيه-رضي الله تعالى عنه-: هل بلغك أن أحدا اجتمع مع الخضر- (عليه السلام) - (١١٥)؟ فقال لي: نعم. كان يذكر أنه كان يجتمع مع ربيع القطان في غرفته-رضي الله عنه-.


(١٠٦) الخبر في المدارك ٣١٦: ٥ (مختصرا) واسناده «قال بعضهم».
(١٠٧) تقدم تعريف المؤلف به ضمن وفيات سنة ٣٣١ وذكر عنه انه كان مؤالفا لربيع القطان لا يكاد يفارقه، وقد ورد لقبه في الاصلين مهملا بدون اعجام وقد نبهنا عند التعليق على ترجمته الى اختلاف النسخ والمصادر في ضبطه.
(١٠٨) عبارة (ب): لان الرجل والمشي قد انقطع
(١٠٩) في (ق): غلقت. والمثبت من (ب)
(١١٠) سقطت من (ب)
(١١١) في (ق): فضرب. والمثبت من (ب).
(١١٢) سقطت من (ب).
(١١٣) في الاصلين: أرى.
(١١٤) الخبر في المدارك ٣١٦: ٥
(١١٥) ساقط‍ من (ب).