للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يكفيك وصفهم يا لائمي (١٥٠) ديما ... لا صبر لا صبر عن حبي لهم أبدا

كيف السلوّ وكيف الصبر دونهم ... أضحوا كهوفا وأوتادا لنا عمدا

منّي عليهم سلام الله متّصلا ... ما ناح طير السما أو حنّ أو غردا (١٥١)

وأنشد أبو عبد الله الفقيه الأجدابي لربيع بن سليمان، رحمة الله عليه:

تبدّى (١٥٢) لقلبي منك ما قد أناره ... فتاه عن الأشكال بالمشرب (١٥٣) العذب

وأسقيته كأسا من العلم شافيا ... فيا لك (١٥٤) من حال يطيب لذي اللّب

فأضحى رهينا بالوداد لديكم ... سقيما كئيبا للبعاد عن القرب

يناجيكم طورا وينقص تارة ... ويأنس أحيانا كذا العبد بالرب

فلولاكم ما كان «سلم» (١٥٥) بقربكم ... ولولاكم لانهار في ورطة (١٥٦) الذنب

فجودوا عليه بالوصال تعطفا ... فأنتم له (١٥٧) الآمال واللطف والرّعب

/فمنكم بدا الإحسان والفضل والغنا ... وأنتم مننتم بالخلاص من الذنب

فإن دام وصل فالعيون قريرة ... وإن كانت الأخرى فآه على عطب

وأنا لهداي (١٥٨) وأنتم أحبتي ... ومن صانه المولى يزاح عن الكرب

وكان-رحمه الله-قد تحقق عنده أنه لا بدّ له من الشهادة، فكان ذلك يجري على لسانه، وإنما ذلك لرؤيا رآها.


(١٥٠) في الاصلين بدون اعجام.
(١٥١) في (ق): أوحردا. والمثبت من (ب).
(١٥٢) في (ب): تبد.
(١٥٣) في (ق): بالشرب. وفي (ب): للشرب. ولا يستقيم بهما الوزن.
(١٥٤) في (ق): بالك. والمثبت من (ب)
(١٥٥) لعله يقصد به نفسه. واراد ان يقول «بن سليمان» فلم يسمح له الوزن فغيره الى «سلم» للضرورة الشعرية.
(١٥٦) في (ق): وطنه.
(١٥٧) في (ب): لدى.
(١٥٨) كذا في (ق) ويمكن قراءتها: لهداتي. وفي (ب): لهذا بي. وكلّه لا يستقيم به الوزن.