للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ليدارنّ بهذا (١٧٢) الرأس-وأشار إلى رأسه-فشاء (١٧٣) الله تعالى أن دير برأسه بطرابلس.

وعوتب (١٧٤) -رحمه الله تعالى-في خروجه مع أبي يزيد إلى حرب بني عبيد، فقال: وكيف لا أخرج وقد سمعت الكفر بأذني، فمن ذلك أني حضرت يوما إشهادا، وكان فيه جمع كثير، أهل سنة ومشارقة (١٧٥)، وكان بالقرب مني أبو قضاعة الداعي (١٧٦)، فأتى رجل مشرقي من أعظم المشارقة، فقام إليه رجل من المشارقة وقال له: إلى هاهنا يا سيدي ارتفع إلى جانب رسول الله صلّى الله عليه وسلم-يعني أبا قضاعة، ويشير بيده إليه-فما أنكر أحد (١٧٧) منهم شيئا من هذا، فكيف يسعني أن أترك القيام عليهم؟

وروي (١٧٨) بخطه-رحمه الله تعالى-قال: لما كان في رجب سنة إحدى وثلاثين قام الصبي المكوكب (١٧٩) يقذف الصحابة ويطعن على النبي صلّى الله عليه وسلم، وعلّقت عظام رءوس أكباش وحمير وغيرها على أبواب الحوانيت والدروب عليها قراطيس معلقة/مكتوب فيها (أسماء) (١٨٠) يعنون (١٨١) رءوس الصحابة-رضي الله تعالى عنهم-فلما رأى ذلك ربيع لم يسعه التأخر عن الخروج عليهم [لمّا] (١٨٢)


(١٧٢) في (ب): بهذه.
(١٧٣) في (ب): فسأل.
(١٧٤) قارن بالمعالم ٣٧: ٣.
(١٧٥) المشارقة: يعني الشيعة. قال القاضي النعمان: «وعرف أبو عبد الله [الشيعي] وشهر أمره ب‍ «المشرقي» ومن دعاه ودخل في أمره نسب اليه فقيل إنه مشرقي، فسمّوا «المشارقة». افتتاح الدعوة ص: ٧٦.
(١٧٦) لم نتمكن من التعرّف على هذا الداعي بالرجوع الى المصادر الشيعية والسنية المتوفرة لدينا. وقد ذكر ابن عذاري (البيان ١٦٠: ١) أبياتا شعرية في مدح المهدي نسبها لمحمد ابن بديل كاتب أبي قضاعة (في البيان: محمد البديل) المثبت من رحلة التجاني ص: ٣٢٤
(١٧٧) في (ق): أحدا.
(١٧٨) قارن بالمدارك ٣٠٣: ٥ والمعالم ٣٨: ٣
(١٧٩) كذا في الاصول والمعالم. فهل هو الذي يسميه عياض: «حسين الاعمى السباب»؟
(١٨٠) سقطت من (ب)
(١٨١) في الاصلين: يعانوا. وفي (م): يعانون. والمثبت من المعالم.
(١٨٢) زيادة من (ب).