للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جماعته، وأكسر شوكته، واشف صدور قوم مؤمنين (٢٤٠) منه.

ونزل. فصلّى الجمعة ركعتين وسلّم. وقال: ألا إنّ الخروج غدا يوم السبت إن شاء الله تعالى.

وركب ربيع القطان فرسه وعليه آلة الحرب وفي عنقه المصحف وحوله جمع من الناس (٢٤١) من أهل القيروان متأهبون (٢٤٢) معدّون (٢٤٣) لجهاد أعداء الله، /عليهم آلة الحرب، فنظر إليهم ربيع القطان، فسر بهم وقال: الحمد لله الذي أحياني حتى أدركت عصابة من المؤمنين اجتمعوا لجهاد أعدائك، وإعزاز دينك، يا رب بأيّ عمل [و] (٢٤٤) بأي سبب (٢٤٥) وصلت إلى هذا؟ ثم أخذ في البكاء حتى جرت دموعه على لحيته، ثم قال لهم: والله لو رآكم محمد (رسول الله) (٢٤٦) -صلّى الله عليه وسلم-لسرّ بكم. [و] (٢٤٧) قال (٢٤٨) في موطن [آخر] (٢٤٧) بعد أن أنصت الناس: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (٢٤٩)، ثم قال (٢٤٨): أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ. وَيُذْهِبْ غَيْظَ‍ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٢٥٠) ثم أشار بيده وقال: اذكروا الله يذكركم، فكبّر الناس، ومشى حتى بلغ الجامع، وأبو سعيد بن أخي هشام الفقيه تحت ركابه وفي يده سيف مصلت.


(٢٤٠) اقتباس من الآية ١٤ من سورة التوبة.
(٢٤١) في (ب): وحوله جماعة من المسلمين.
(٢٤٢) في (ب): متهيون.
(٢٤٣) في (ب) والمعالم: معتدون.
(٢٤٤) زيادة من (ب).
(٢٤٥) في (م) والمعالم: بأي عمل بأي شيء.
(٢٤٦) ساقط‍ من (ب).
(٢٤٧) زيادة من (ب).
(٢٤٨) الأولى أن يقول: وتلا قوله تعالى، أو قرأ .. أو عبارة في معناها.
(٢٤٩) سورة التوبة آية ١٢٣.
(٢٥٠) سورة التوبة الآيات ١٥.١٤.١٣.