للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التعليم وقال: /لله عزّ وجلّ عليّ لا علّمت أبدا. وذلك أنه خاف أن يضعف عن القيام بالشرائط‍ (١٨) التي فيه، فتركه تورعا (١٩).

وذكر أنه لما حج، ومعه عطية الجماجرى (٢٠) لينتفع بصحبته، فلما وصلا إلى برقة-ومنها أصل أبي إبراهيم-سأل عن نسبه بها، فعرّف أنه من العجم، فكتب (إلى بعض) (٢١) إخوانه بالجزيرة كتابا (٢٢) فيه: قد كنت انتسبت (٢٣) عندكم إلى البربر، فتقصيت في بلدي عن نسبي، فإذا بي (٢٤) من العجم، فنحمد الله تعالى إليكم الذي (٢٥) لم يجعلني من البربر.

وإنما خاف-والله تعالى أعلم-أن يكون من البربر لأحاديث رويت في ذمهم، فمن ذلك ما ذكر في مسند ابن سنجر مسندا عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه-عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: قسم الله تعالى الخبث على سبعين (جزءا) (٢٦) فجعل في البربر تسعة وستين جزءا والثقلين جزءا واحدا (٢٧).

ويروى عن شيخ ثقة من أهل الإسكندرية أن سليمان بن داود-صلّى الله عليهما-أرسل بربريا (٢٨) مع شيطان (في حاجة) (٢٩)، فرجع الشيطان يتعوذ بالله عزّ وجلّ من البربري (٣٠).


(١٨) في (ق) الشروط‍.
(١٩) في (ب): تطوعا.
(٢٠) في (ق): الححاجري. والمثبت من (ب) ومن ترجمته التي سترد قريبا ضمن وفيات سنة ٣٥١.
(٢١) ساقط‍ من (ب)
(٢٢) في (ب) بكتاب
(٢٣) في (ب)، (م) انتسب.
(٢٤) في (م): فاذا أنا.
(٢٥) في (ب): اذا
(٢٦) سقطت من (ب).
(٢٧) هذا الحديث لا أصل له. ووضعه ظاهر من لفظه. وقد أشار أبو العرب في طبقاته في ترجمة البهلول بن راشد (ص: ٥٨) إلى هذا الحديث ونقله عنه المالكي في الرياض: (١: ٢١٠).
(٢٨) في (ب): برديا.
(٢٩) سقطت من (ب)
(٣٠) في (م) من سرّ البربري.