للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشمسة؛ وذكر أصحاب الجوهر ووجوه التجار أنه لا قيمة لما فيها، وأن شمسة بني العباس كان أكثرها مصنوعا ومن شبه، وأن مساحتها مثل ربع هذه.

وكذلك كانت شمسة كافور التي عملها لمولاه أونوجور بن الإخشيد، وكان يسير بها إلى الحرم جعفر بن محمد الموسوي، ثم ابنه أبو الحسين، ثم بعده ابنه مسلم، ثم أبو تراب بعد أخيه، إلى أن أخذها القائد جوهر من أبي تراب.

وأمر المعز للناس بالطعام فأكلوا.

وورد الخبر بوصول أسطول القرامطة إلى تنيس في البحر، فكانت بينهم وبين أهل تنيس حرب انهزم فيها أصحاب القرامطة، وأخذ منهم عدة مراكب، وأسر طائفة منهم، وأن أسكر؟ نهبت، فعظم ذلك على المعز، واشتد خوف الناس في المقابر حتى كانوا يصلون على الجنائز ولا يتبعونها، ويمضي بها الحفارون؛ فأنكر المعز ذلك، وأمن الناس.

ولثماني عشرة من ذي الحجة، وهو يوم غدير خم، تجمع خلق من أهل مصر والمغاربة للدعاء، فأعجب المعز ذلك، وكان هذا أول ما عمل عيد الغدير بمصر.

وقدم من تنيس مائة وثلاثة وسبعون رجلا أسارى، وعدة رءوس، ومعهم أعلام القرامطة

<<  <  ج: ص:  >  >>