منكوسة، وسلاح لهم، فشهر ذلك في البلد، وجلس المعز حتى مروا بين يديه وهو في علو باب قصره.
وكانت فتنة في البلد نهبت المغاربة فيها جماعة من الرعية، فركب جوهر في طلب النهابة، وأخذهم وجلدهم.
وفي سلخ ذي الحجة سلخ إمام جامع القرافة محمد بن عبد السميع في طريق القرافة، وانصرف الناس من جامع القرافة من غير جمعة.
وأحضر جوهر جماعة من أهل تنيس، وطالبهم بديات المغاربة الذين قتلوا عندهم، وألزموا بمائتي ألف دينار، ثم استقر أمرهم على ألف ألف درهم.
وانتهى النيل في نقصانه إلى ست أذرع وإصبعين، وبلغ زيادة الماء الجديد سبع عشرة ذراعا وإصبعين، وأطلق المعز لمتولى المقياس الجائزة والخلع والحملان، فزاده على رسمه.
وفيها مات أبو عمرو محمد بن عبد الله السهمي قاضي مكة، ومات الإشبيلي قاضي المغاربة بمصر