للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللهم أعنه على ما وليته، وأنجز له ما وعدته، وملكه مشارق الأرض ومغاربها.

واشدد اللهم أزره، وأعز نصره بالأمير نزار أبي المنصور ولي عهد المسلمين، ابن أمير المؤمنين، الذي جعلته القائم بدعوته، والقائم بحجته.

اللهم أصلح به العباد، ومهد لديه البلاد، وأنجز له به ما وعدته، إنك لا تخلف الميعاد.

وتوفي المعز لدين الله عشية هذا اليوم ليلة السبت السادس عشر من شهر ربيع الآخر، وقيل يوم الجمعة حادي عشر، وقيل ثالث عشر، ولم يظهر ذلك ولا نطق به أحد مدة ثمانية أشهر.

وقيل إن السيدة لما اشتدت علة المعز أحضرت القائد جوهر وهو ملتف في برد من ...

وحضر يعقوب بن يوسف بن كلس وعسلوج القائد وأفلح الناشب، وطارق الصقلبي، فقالوا للمعز: نريد أن تبصرنا رشدنا وتعلمنا لمن الأمر.

فلم يجبهم، فقال له جوهر: قد كنت سمعت منك قولاً في هذا استغنيت به عن إعادة السؤال، غير أنهم أكرهوني على الدخول.

وقال لهم: قابلتموني بما لا يجب وبكى.

فخرجوا، فلما كان اليوم الثالث مات، فصار العزيز إذا رفعت إليه الأمور يدخل كأنه يشاوره ويخرج بالأمر.

قال ابن زولاق: وكان يعني المعز في غاية الفضل والاستحقاق للإمامة، وحسن السياسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>