ابن أبي الحسين الصقلي، وأخذه وأتى به وبأمواله، فأنعم بها العزيز على هفتكين، ودفعه إليه فقتله شر قتلة.
وفيها قدم حسان بن علي بن مفرج بن دغفل بن الجراح الطائي على العزيز، فخلع عليه، وحمل على خمسة أرؤس من الخيل، وقاد إليه بين يديه خمسة أحمال مال، وأنزله داراً.
وفيها جهز الفضل بن صالح على جيش إلى الشام، وقلد الشام كله، ولقب بالقائد، وخلع عليه ثوب مذهب، ومنديل مذهب، وقلد بسيف محلى بذهب، وحمل على فرس، وبين يديه أربعة أفراس بمراكبها، ومائة ألف درهم، وخمسون قطعة من الثياب الملونة؛ فركب بالطبول والبنود، وسار.
وخرجت قافلة الحاج في ذي القعدة، وفيها صلات الأشراف، والقمح والشعير والدقيق والزيت، وسائر الحبوب والزيت، ومحراب من ذهب للكعبة.
وفيها كان بمصر وباء عظيم، مات في خلائق، فحكى بعض من سمع نواب السلطان يقول: الذي قبر من الديوان سبعة آلاف وسبعمائة وستون، سوى من لم يعلم بموته، أما من دفن بلا كفن فكثير.