للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا عم: أحب أن أرى النعم عند الناس ظاهرة، وأرى عليهم الذهب والفضة والجوهرة ولهم الخيل واللباس والضياع والعقار، وأن يكون ذلك كله من عندي.

وبلغ العزيز أن الناس من العامة يقولون: ما هذا التركي؟ فأمر به فشهر في أجمل حال، فلما رجع من تطوافه وهب له مالا جزيلا، وخلع عليه، وأمر الأولياء بأن يدعوه إلى دورهم، فما منهم إلا من أضافه، وقاد إليه، وقاد: يديه دوابا.

ثم سأله العزيز بعد ذلك: كيف رأيت دعوات أصحابنا فقال: يا مولاي: حسنة في الغاية، وما فيهم إلا من أنعم وأكرم.

وكان الذي أنفق العزيز على هفتكين حتى أسره ألف ألف دينار وقال العزيز عند خروجه إلى حربه لحسين الرابض: كم عدد ما تحت يدك من الدواب؟ فقال: عشرة آلاف رأس.

فقال العزيز: لقد أوجلتني يا حسين.

وفيها نافق حمزة بن نعله الكتامي متولى أسوان، فخرج إليه جعفر بن محمد

<<  <  ج: ص:  >  >>