الزبير، وولد الصالح مجد الإسلام رزيك، وصهره، الأجل المظفر الأمين، سيف الدين حصن المسلمين، ذي الفضائل والمناقب، يمين أمير المؤمنين، أبي عبد الله الحسين بن الأمير فارس الدولة أبي الهيجاء الفائزي الصالحي، وأخيه فارس المسلمين بدر بن رزيك؛ وقريبه عز الدين حسام، وضرغام، وعلي بن الزبرد، ويحيى بن الخياط، ورضوان بن جلب راغب، وعلي هوشات، ومحمد بن شمس الخلافة. وهؤلاء أهل مجلس الليل.
وأنشده يوما وهو في القبو من دار الوزارة قصيدة منها:
دعوا كلّ شمتم غير بارق ... يلوح على الفسطاط صادق نشره
وزوروا المقام الصّالحيّ، فكلّ من ... على الأرض ينسى ذكره عند ذكره
ولا تجعلوا مقصودكم طلب الغنى ... فتجنوا على مجد المقام وفخره
ولكن سلوا منه العلا تظفروا بها ... فكلّ امرئ يرجى على قدر قدره
فرمى إليه الخريطة فوجد فيها خمسمائة دينار وخمسين رباعياً. ومدحه في شعبان بقصيدة فدفع إليه الخريطة، فإذا فيها ثلاثة وسبعون دينارا.