الاختيار، وبباب المهدي وفه الله رجل مهيب نبيه حنيك صيت له نسب زاك وصوت عال قد قاد الجيوش وساد الحروب وتآلف أهل خراسان واجتمعوا عليه بالمقة ووثقوا به كل الثقة فلولا ولاه المهدي أمرهم لكفاه شرهم قال المهدي جانبت قصد الرمية وأبيت إلا عصبية إذا رأى الحدث من أهل بيتنا كرأي عشرة حلفاء من غيرنا ولمتن أين تركتم ولي العهد.
قالوا: لم يمنعنا من ذكره إلا كونه شبيه جده ونسيج وده ومن الدين وأهله بحي يقصر القول عن أدنى فضله وكن وجدنا الله عز وجل حجب عن خلقه وستر دون عباده علم ما تختلف به الأيام ومعرفة ما تجري عليه المقادير من حوادث الأمور وريب المنون المخترمة لخوالي القرون ومواضي الملوك فكرهنا شسوعه ن محله الملك ودار السلطان ومقر الإمامة والولاية وموضع المدائن والخزائن ومستقر الجنود ومعدن الجود ومجمع الأموال التي جعلها الله قطباً لدار الملك ومصيدة لقلوب الناس ومثابة لإخوان الطمع وثوار الفتن وداعي البدع وفرسان الضلال وأبناء الموت لقلوب الناس ومثابة لإخوان الطمع وثوار الفتن ودواعي البدع وفرسان الضلال وأبناء الموت وقلنا إن وجه المهدي ولي عهده فحدث في جيوشه وجنوده ما قد حدث بجنود الرسل من قبله لم يستطع المهدي أن يعقبهم بغيره إلا أن ينهد إليهم بنسفه وهذا خطر عظيم وهول شديد إن تنفست الأيام بمقامة واستدارت الحال بإمامه حتى يقع عوض لا يستغنى عنه أو يحدث أمر لابد منه صار ما بعد ما هو أعظم وأجل خطراً له تبعاً وبه متصلاً.
قال المهدي: الخط ب أيسر مما تذهبون إليه وعلى غير ما تصفون الأمر عليه نحن أهل البيت نجري من أساليب القضايا ومواقع الأمور على سابق من