ويسمي كل متكلم ومتحرك متغيراً، فهذا مما عليه إقامة الدليل فيه علي دعواه.
[لفظ أحد وواحد]
وأما استدلالهم بما في القرآن من تسمية الله أحدا وواحدا علي نفي الصفات، الذي بنوه علي نفي التجسيم.
فيقال لهم: ليس في كلام العرب، بل ولا عامة أهل اللغات، أن الذات الموصوفة بالصفات لا تسمي واحداً ولا تسمي أحداً في النفي والإثبات، بل المنقول بالتواتر عن العرب تسمية الموصوف بالصفات واحدا وأحدا، حيث أطلقوا ذلك، ووحيداً.
قال تعالى {ذرني ومن خلقت وحيدا}[المدثر: ١١] وهوالوليد ابن المغيرة.
وقال تعالى {فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف}[النساء: ١١] فسماها واحدة، وهو امرأة واحدة متصفة بالصفات، بل جسم حامل للأعراض.
وقال تعالى {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}[التوبة: ٦] .
وقال تعالى {قالت إحداهما يا أبت استأجره}[القصص: ٢٦] وقال تعالى {أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى}[البقرة: ٢٨٢] وقال تعالى {فإن بغت إحداهما على الأخرى}[الحجرات: ٩] .