إلى ربوبيته فقال:{إني أنا ربك فاخلع نعليك}(طه: ١٢) فقال له موسى في دعواهم: صدقت، ثم أتى فرعون يدعوه إلى ربوبيته مخلوق كما أجاب موسى في دعواهم، فما فرق بين موسى وفرعون في الكفر إذاً؟ فأي كفر أوضح من هذا؟ وقال الله تبارك وتعالى:{إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون}(النحل: ٤٠) .
وقال هؤلاء: ما قال لشيء قط - قولاً وكلاماً - كن فكان، ولا يقوله أبداً، ولم يخرج منه كلام قط، ولا يخرج، ولا هو يقدر على الكلام في دعواهم، فالصنم في دعواهم والرحمن بمنزلة واحدة في الكلام) .
[عود إلى كتاب النقض على المريسي]
وقال أيضاً في كتاب النقض على المريسي:(وادعيت أيها المريسي في قول الله عز وجل: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة} (الأنعام: ٢١٠) وفي قوله: {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك}(الأنعام: ١٥٨) فادعيت أن هذا ليس منه بإتيان، لما أنه غير متحرك عندك،