للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والوعد والوعيد، والقدر والشرع، والمحبة والحكمة والرحمة.

فلهذا كان أحمد يقول: هو أصل كل خصومه.

فأما جواب النبي صلى الله عليه وسلم الذي أجاب به أحمد آخراً، وهو قوله «الله أعلم بما كانوا عاملين» ، فإنه فصل الخطاب في هذا الباب.

وهذا العلم يظهر حكمه في الآخرة، والله تعالى أعلم.

[تابع كلام ابن عبد البر في التمهيد]

وأحمد - رحمه الله - كان متبعاً في هذا الباب وغيره لمن قبله من أئمة السنة، كما روينا عن طريق إسحاق بن راهويه، فيما ذكره ابن عبد البر وغيره.

(ثنا يحيى بن آدم، ثنا جرير بن حازم، عن أبي رجاء العطاردي: سمعت أبن عباس يقول: لا يزال أمر هذه الأمة مواتياً أو مقارباً، أو كلمة تشبه هاتين، حتى يتكلموا أو ينظروا في الأطفال والقدر.

قال يحيى بن آدم: فذكرته لابن المبارك، فقال: أفيسكت الإنسان على الجهل؟ قلت: فتأمر بالكلام؟ فسكت.

وذكر محمد بن نصر المروزي، ثنا شيبان بن شيبة، ثنا جرير

<<  <  ج: ص:  >  >>