المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله تعالى:{وهو معكم أين ما كنتم}[الحديد: ٤] ، ونحو ذلك من القرآن: أن ذلك علمه، وأن الله فوق السماوات بذاته، مستو على عرشه كيف شاء.
وقال أيضاً:(قال أهل السنة في قوله: {الرحمن على العرش استوى}[طه: ٥] ، أن الاستواء من الله على عرشه المجيد في الحقيقة لا على المجاز.
[كلام نصر المقدسي في الحجة على تارك المحجة]
وقال الشيخ نصر المقدسي الشافعي السيخ المشهور في كتاب الحجة له: (إن قال قائل: قد ذكرت ما يجب على أهل الإسلام من اتباع كتاب الله وسنة رسوله، وما أجمع عليه الأئمة والعلماء، والأخذ بما عليه أهل السنة والجماعة، فاذكر مذهبهم وما أجمعوا عليه من اعتقادهم، وما يلزمنا من المصير إليه من إجماعهم.
فالجواب: أن الذي أدركت عليه أهل العلم ومن لقيته وأخذت عنهم، ومن بلغني قوله من غيرهم) فذكر جمل اعتقاد أهل السنة وفيه (أن الله مستو على عرشه بان من خلقه، كما قال في كتابه:{أحاط بكل شيء علما}[الطلاق: ١٢] ، {وأحصى كل شيء عدد}[الجن: ٢٨] .