وهذه الحجة التي احتج بها هؤلاء الملاحدة على نفاة الصفات لإثبات إلحادهم هي من حجج أهل الإثبات عليهم لإثبات إيمانهم فإن الله سبحانه أخبر أنه {أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله} التوبة: ٣٣ وقال تعالى {كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم} إبراهيم: ١.
وقال تعالى {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم} المائدة: ١٥ -١٦، وقال تعالى {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم * صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض} الشورى: ٥٢ - ٥٣، وقال تعالى {الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين} البقرة: ١-٢ وقال تعالى {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء} النحل: ٨٩ وقال تعالى {ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء} يوسف: ١١١ وقال تعالى {قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا} النساء: ١٧٤ وقال تعالى {فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون}