للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذ وقفوا على ربهم} [الأنعام: ٣٠] ، وقال: {ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم} [السجدة: ١٢] ، وقال تعالى: {وعرضوا على ربك صفا} [الكهف: ٤٨] ، وكل ذلك يدل على أنه ليس في خلقه، ولا خلقه فيه، وأنه مستو على عرشه، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً، الذين لم يثبتوا له في وصفهم حقيقة ولا أوجبوا له بذكرهم إياه وحدانية، إذ كل كلامهم يؤول إلى التعطيل، وجميع أوصافهم تدل على النفي، يريدون بذلك - زعموا - التنزيه ونفي التشبيه، فنعوذ بالله من تنزيه يوجب النفي والتعطيل) .

قلت: فقد احتج على عدم مداخلته بقوله تعالى: {ولو ترى إذ وقفوا على ربهم} [الأنعام: ٣٠] ، وقوله: {ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق} الأنعام: [٦٢] ، وقوله تعالى: {ناكسوا رؤوسهم عند ربهم} [السجدة: ١٢] ، وقوله: {وعرضوا على ربك صفا} [الكهف: ٤٨] ، فإنه لو كانت نسبته إلى جميع الأمكنة واحدة لا يختص بالعلو، لكان في المردود كما هو في المردود إليه، وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>