للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جعل له - مثلاً، يماثل البنات اللاتي إذا بشر أحدهم بها ظل وجهه مسوداً وهو كظيم.

ثم بين نقص النساء فقال: {أو من ينشأ في الحلية} ، وهن النساء تربين في الحلية: {وهو في الخصام غير مبين} ، وهي المرأة لا تكاد تتكلم بحجة لها إلا كانت عليها، فبين أنهم من نقصهن يكملن بالحلية التي تزينهن في أعين الرجال، وهي لا تبين في الخصام.

وعدم البيان صفة نقص، فإن الله ميز الإنسان بالنطق والبيان، الذي فضله به على سائر الحيوان، كما قال تعالى {الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان} ، وقال: {اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم} .

وأهل المنطق يقولون: الإنسان هو الحيوان الناطق، ولما كان هذا أظهر صفاته قال تعالى: {فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون} ، وقد قال تعالى: {أفرأيتم اللات والعزى * ومناة الثالثة الأخرى} ، وهذه هي الأصنام الكبرى التي كانت بمدائن الحجاز، فإنه كانت

<<  <  ج: ص:  >  >>