للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن المحدث لا بد وأن يكون ممكناً، لأن الذي لا يقبل حقيقة العدم لا يكون معدوداً في شيء من الأوقات.

وثانيهما: أن الممكن لا يترجح أحد طرفيه على الآخر إلا بمرجح.

وهاتان المقدمتان لا يشك فيهما عاقل، وما ذكرتموه من الشكوك فهي جارية مجرى شبه السوفسطائية القادحة في سائر العلوم الضرورية.

وكما أن تلك الشبه مع قوتها لا تقدح في شيء من العلوم الضرورية، وتلك لا تزيل عنا الجزم والوثوق بالمشاهدات، فكذلك ما ذكرتموه) .

قال: (وهذا جواب قاطع للمنصف) .

قال: (والمنهج الثاني أن نجيب عن الشكوك المذكورة على التفصيل) .

إلى أن قال: (قوله: إذا ثبت كون المحدثات ممكنة، وجب

<<  <  ج: ص:  >  >>