للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأدعوهم إلى عبادتي، واعتمد الزجاج هذا القول، فرواه ابن أبي نجيح عن مجاهد: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} ، قال: لآمرهم وأنهاهم.

وروى سليمان بن عامر عن الربيع بن أنس، قال: ما خلقتهما إلا للعبادة.

وأما من قال: المراد: المؤمنون، فروى ابن مصلح عن الضحاك في قوله: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} ، قال هي خاص للمؤمنين.

وأمامن قال: كلهم وقعت منهم العبادة التي خلقوا لها.

فروي الوالبي عن ابن عباس: إلا ليعبدون: إلا ليقروا لي بالعبودية طوعاً وكرهاً.

وقال السدي: خلقهم للعبادة، فمن العبادة تنفع، ومن العبادة عبادة لا تنفع: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله} هذا منهم عبادة، وليس تنفعهم مع شركهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>